طائرات حربية أمريكية تحركت إلى العراق.
أربع حاملات طائرات أمريكية تحركت إلى الشرق الأوسط، واحتلت مواقعها لتضرب العراق في منتصف ديسمبر المقبل.
وفي نيويورك أعرب كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن ارتياحه لاستئناف مهمة المفتشين في العراق، وقال: إن عمليات تفتيش المواقع العراقية شهدت بداية طيبة. (1) السادات مظلوما
في ديسمبر 1979 توجه إبراهيم نافع إلى بيت السادات في الجيزة لأول مرة بعد تعيينه رئيسا لتحرير الأهرام المصرية، وسوف ينشر سلسلة من المقالات تحت عنوان «السادات مظلوما».
وفي مقاله الأول الصادر بجريدة الأهرام في 28 نوفمبر 2002 الصفحة الأولى يقول عن مذبحة سبتمبر 1981، حين أصدر السادات قرارا باعتقال 1536 شخصا في يوم واحد، (كنت واحدة منهم) بتهمة التآمر مع جهات أجنبية والخيانة الوطنية، يكتب إبراهيم نافع ما يلي:
السادات كان إنسانا محبا للخير ... لا يشعر بالمرارة تجاه أحد، وحين يغضب يعبر عن غضبه بعنف وحدة، ويخرج كل ما في صدره من أبخرة مكتومة، وكانت ذروة غضبه بسبب توحش الجماعات المتطرفة في أواخر عهده، وانفلاتها وتهديدها الأمن والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية ... وتأثيرها السلبي في عملية السلام (كامب ديفيد) ... ولهذا فلا مفر من أن يتصدى لهذه الجماعات بقوة ... ويحتجز قياداتها (في السجون) ... غير أن أيديا أخرى تدخلت، وأضافت إلى «قوائم المسجونين» أشخاصا آخرين لم يكونوا في حسبان السادات (حين أعد القوائم) ... وقال لي السادات بالحرف الواحد: هؤلاء الأشخاص الذين أضيفوا للقوائم سيفرج عنهم فور استكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في فبراير التالي ...
والسؤال الآن: ما هذه الأيدي الأخرى الخفية التي أضافت اسمي وأسماء آخرين لم يكونوا في حسبان السادات، ولم ترد أسماؤهم في القوائم الأصلية؟!
أذكر أن ضابط المباحث قال لي وأنا سجينة بزنزانة الشحاذات بسجن النساء بالقناطر الخيرية خلال سبتمبر 1981: «والله العظيم يا دكتورة نوال، أقسم لك إن اسمك لم يكن موجودا في القوائم الأصلية التي عرضت على السادات، ولكنه هو الذي أضاف اسمك في آخر القائمة؛ ولهذا فإن رقمك في الحبس هو 1536، وهو الرقم الأخير في القائمة التي دخلت السجون في 3 سبتمبر 1981.» •••
أصبح من الواضح بعد عشرين عاما من معاهدة السلام (كامب ديفيد الأولى) أنها لم تكن معاهدة سلام ولم تحقق أي سلام، بل قادت إلى المذابح التي نشهدها اليوم لشعوب المنطقة؛ الشعب الفلسطيني، والشعب العراقي، وسوف تستمر الآلة الحربية الأمريكية الإسرائيلية في هذه المذابح لتشمل بقية الشعوب ومنها الشعب المصري، الذي يتعرض للموت الاقتصادي قبل أن يتعرض للموت العسكري.
وفي معاهدة كامب ديفيد الأولى دخل الاستعمار الأمريكي الإسرائيلي بلادنا تحت اسم المعونة، المنصوص عليها في اتفاقيات كامب ديفيد، ومع المعونة بدأ فتح الأسواق المصرية للبضائع الأمريكية تحت اسم الانفتاح، وبدأت القوى الإسرائيلية «الأمريكية» تحاصر الشعب الفلسطيني في جنوب لبنان، واشتعلت الحرب والمذابح حتى اليوم. •••
Неизвестная страница