Кашиф Амин
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
Жанры
فليس الوجود له عن عدم
هو الآخر المبتديء للأمم
ومحدثه صنعه المنتظم
وكل غني فمنه اغتنم
وليس له مثل يلتأم
ذكاهم عن الكنه أعمى أصم
له الأمر مولاهم المعتصم
ئق بعد الفنا والعدم
مدبرهم في الحشا والظلم
مصورهم كيف ما شاء أتم
على اثنين فافهم صحيح القسم
وكل فأفراده ترتسم
إذا كان في اللبس قبح يضم
كنحو الغراب فكم ذا الحكم
وفي الأرض فانظر بفكر أتم
دلائل في الليل إن قد هجم
حثيثا وبطئا على ما حكم
دجى الليل حتى أزاح الظلم
وحجما وحرا لقصد النعم
تدل على صانع ذي عظم
وبينهما في اختلاف أتم
منازل للوقت كانت علم
لئلا تميد بتلك الأمم
خواصا ولونا وضخم الجسم
على كل صنف وطعم وشم
وكم حلية فيه كي تغتنم
وهيئاته وقته ملتزم
إليه ومن بعد جحر ألم
لإحياء زرع لتلك الأمم
وفي تارة مفزعا ذو ألم
لإيناع أثمارنا تصترم
وفي تارة رحمة بالديم
دلائل صدق على ذي القدم
وأنواعها أربع في القسم
جنوب دبور بعكس أتم
وقد تأت بالعكس قصد النقم
وأصنافه ليس تحصى بفم
خلاف أخيه ترى كم وكم
وبعض على واحد منتظم
تطير بأجناحها لا القدم
من الحيوان وتلك الأمم
وأوجدها بعد محض العدم
هلموا إذا كنتم ذو حكم
تعامى عن الحق حتى ارتطم
على زعمكم حكما في الأمم
تخالف ذا الصنع حتى انتظم
قديم الوجود قديم الجسم؟
عن الأصل ما كان ثم الخرم
خرجتم إلى قولنا الملتزم
إلى فاعل واحد في القدم
وحي مريد بما شا حكم
إذ القصد عنها محال عدم
فلم كان فيه اختلاف الأمم؟
وضاق الخناق بكم كالبكم
وأفلاكها أثرت ما ارتسم
جذمنا به أنفكم فانجذم
هي الفاعلات فقولوا نعم
ونمنعه اسما لما لم يسم
فقد مر إبطاله وانصرم
تخالف أم لا نعيد الكلم
وإلا فغي ما اختلاف الأمم؟
إلى غير جدية تعتصم
طريقة أهل الهدى والظلم
وبطلان برهان هذا الزعم
بخالقنا ثابت ملتزم
فصارمنا باتك إن كلم
لنا عاصما عن مزل القدم
شفيع الملأ يوم البعث النسم
ذوي الفضل والدين أهل الكرم تعالى الذي خص باسم القدم
Страница 103