============================================================
وأمره، وهذا سبيل الله في دينه وسنته في عباده . وأيضا فكلمات الله هي الأشهر المعلومات المعروفات في أعصارها وأزمانها، وهي اثنا عشر برجا، وهم الأثنا عشر نقيبا(1)، والكلمة المفردة، فهي الحجة الكبرى اللاحق بمقام الامامة (2) بعد إمام عصره عليه السلام وهو الذي يشار إليه بالفاء العظيمة على ما تقدم شرحه في اللفظ، والحجة فهو الذي منه جرت الأنهار(2)، وإليه ندب الكتاب، وهو صالحب الشرائع ، وهو الجامع الكامل، وسائر الكلمات حجبه الذين يقيمهم للناس يدعون بأمره، وبيان هذا أن الأنهار علوم الباطن التي تجري على يد الحجة، وإليه ندب الكتاب، يعني أشار الامام وندب الناس إلى طاعته واستماع علم الباطن منه، وهو صاحب الشرائع، يعني صاحب مراتب الدين في الباطن هو الذي يرتب الأبواب، والدعاة، وهو الجامع للحدود، إليه ينتهي ما دونه منها، وهو حد المشير إلى حد الامام الذي فوق حده، لا يوصل إلى حد الامام إلا من حد الحجة، وهو الكامل لأنه أعلى مراتب الحجج لا يكون حد من حدود الحجج إلأدونه ، وهو أرفع منها، وليس فوق حده حد، لأنه باب الامام، فليس فوق مرتبته إلأ مرتبة الامام عليه السلام، فهذا معنى الشهور المعلومات التي من فرض(4) الحج من عند أحدهم فقد تم حجة لأنه يعرفه الحج ويحج به وبأمره، وهو أبو المؤمن الأكبر النفيس العظيم الخطر، الجليل القدر، النهر الكوثر الجوهر، الرفيع السمك(6) الكريم، الماء العذب الصافي من الكدر، المصون من الدنس(2)، الذي فرض الحج ويدري ما معنى فرض الحج الذي أوجب على العباد الحج وهو أقامه لهم ودلهم عليه وأمرهم باتباعه والسمع منه والطاعة، فهذا كله صفات الحجة في كل زمان وصفة ما يثبت من الدين الصحيح الذي ليس فيه لبس ولا حيرة، ولا غلو ولا تقصير، ومنه يقتبس
Страница 113