ورأيت عن الشيخ شهاب الدين السهروردي في صلاة الركعتين بعد الوتر شيئا لم أره لغيره، فإنه حمل ذلك على من أراد أن يتطوع بعد وتره، وحاول بذلك الجمع بين عدم نقض الوتر وبين وجود كون الوتر آخر صلاة الليل، فقال: ((إذا أوتر ثم أراد أن يتهجد فليصل ركعتين جالسا فإنه يقوم له مقام ركعة من حيث الثواب فتصير صلاته من هذه الجهة شفعا ثم يصلي ما بدا له ثم يوتر فلا ينقض الوتر صورة وإن لزم من ذلك نقضه حكما، ويقع الوتر آخر صلاته)) انتهى.
ولا يخفى تكلفه ويبعده ما تقدم من الألفاظ التي أوردتها عن القرطبي. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
Страница 77