Открытие скрытого в достоинствах «Муватты»

Ибн Асакир d. 571 AH
27

Открытие скрытого в достоинствах «Муватты»

كشف المغطأ في فضل الموطأ

Исследователь

محب الدين أبي سعيد عمر العمروي

Издатель

دار الفكر

Место издания

بيروت

وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ لِنَفْسِهِ إِذَا قِيلَ مَنْ نَجْمُ الْحَدِيثِ وَأَهْلُهُ أَشَارَ ذَوُو الْأَلْبَابِ يَعْنُونَ مَالِكَا ... إِلَيْهِ تَنَاهَى عِلْمُ دِينِ مُحَمَّدٍ فَوَطَّأَ فِيهِ لِلرُّواةِ الْمَسَالِكَا ... وَنَظَّمَ بِالتَّصْنِيفِ أَشْتَاتَ نَشْرِهِ وَأَوْضَحَ مَا قَدْ كَانَ لَوْلَاهُ حَالِكَا ... وَوَقْتَ دُرُوسِ الْعِلْمِ شَرْقًا وَمَغْرِبًا تَقَدَّمَ فِي تِلْكَ الْمَسَالِكِ سَالِكَا ... وَقَدْ جَاءَ فِي الْآفَاقِ مِنْ ذَاكَ شَاهِدٌ عَلَى أَنَّهُ فِي الْعِلْمِ خُصَّ بِذَلِكَا ... فَمَنْ كَانَ ذَا طَعْنٍ عَلَى عِلْمِ مَالِكٍ ولَمْ يَقْتَبِسْ مِنْ نُورِهِ كَانَ هَالِكَا ... وَقَالَ أَبُو عُثْمَان الأورجواني ﵀ لَقَدْ بَانَ لِلنَّاسِ الْهُدَى غَيْرَ أنَّهُمْ غَدَوْا بِجِلَابِيبِ الْهَوى قَدْ تَجَلْبَبُوا ... فَلَوْ أُحْدِثَتْ فِي بَلْدَةِ الصِّينِ بِدْعَةٌ رَأَيْتَ إِلَيْهَا السُّفْنَ فِي الْبَحْرِ تُرْكَبُ ... فَمَنْ رَامَ أَنْ يَنْجُو بِمُهْجَةِ نَفسه فَلَا يعد مَا يحوي من الْعلم يثرب أأتترك دَارًا كَانَ بَيْنَ بُيُوتِهَا يَرُوحُ وَيَغْدُو جِبْرَئِيلُ الْمُقَرَّبُ ... وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ فِيهَا وَبَعْدَهُ بِسُنَّتِهِ أَصْحَابُهُ قَدْ تَأَدَّبُوا ... وَفَرَّقَ سُبْلَ الْعِلْمِ فِي تابعيهم فَكل امريء مِنْهُمْ لَهُ فِيهِ مَذْهَبُ ... فَخَلَّصَهُ بِالسَّبْكِ لِلنَّاسِ مَالِكٌ وَمِنْهُ صَحِيحٌ فِي الْمِجَسِّ وَأَجْرَبُ ... فَأَبْرَى بِتَصْحِيحِ الرِّوَايَةِ دَاءَهُ وَتَصْحِيحُهَا فِيهِ دَوَاءٌ مجرب ... وَلم يَأْتِ هَذَا الْعِلْمُ إِلَّا مِنَ أَهْلِهِ وَفِي قِلَّةِ التَّمْيِيزِ بِالْعِلْمِ مَعْطَبُ ... فَبَادِرْ مُوَطَّا مَالِكٍ قَبْلَ فَوْتِهِ فَمَا بَعْدَهُ إِنْ فَاتَ لِلْعِلْمِ مَطْلَبُ ... وَدَعْ لِلْمُوَطَّا كُلَّ عِلْمٍ تُرِيدُهُ فَإِنَّ الْمُوَطَّا الشَّمْسُ وَالْعِلْمُ كَوْكَبُ

1 / 43