Раскрытие значений в сходных двойных выражениях

Ибн Джамаа d. 733 AH
40

Раскрытие значений в сходных двойных выражениях

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

Исследователь

الدكتور عبد الجواد خلف

Издатель

دار الوفاء

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

Место издания

المنصورة

وفى الثانية: (مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا) . ما فائدة العدول عن قوله: "يبغض "، إلى قوله " لا يحب " مع أنه لا يلزم من نفى المحبة: البغض؟ . وما فائدة تخصيص كل آية بما ذكر فيها؟ . جوابه: أن البغض: صفة مكروهة للنفوس، فلم يحسن نسبته إلى الله تعالى لفظا. وأيضا: فلأن حال العبد مع الله تعالى إما طاعته أو عدمها. فإذا انتفت محبته لنفى طاعته تعين ضدها، فعبر بما هو أحسن لفظا. وأما كفار أثيم: فإنها نزلت في ثقيف وقريش لما أصروا على الربا، وعارضوا حكم الله تعالى بقولهم: (إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا)، فهم كفار بالدين، آثمون بتعاطي الربا، والإصرار عليه. وأما آية النساء الأولى: فجاءت بعد قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا)، وبعد قوله: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) . والعبادة هي التذلل للمعبود والتواضع له، وكذلك الإحسان إلى الوالدين يقتضي التواضع لهما، وذلك ينافي الاختيال والعجب والتفاخر، ويؤيده قوله سبحانه: (وَبِذِي الْقُرْبَى) الآية.

1 / 121