264

Открытие лица

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

Исследователь

نور الدين طالب

Издатель

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

دار النوادر - سوريا

Жанры

وهل المراد به: الحلي، أو أمرٌ زائدٌ عليه؟
الحق: الثاني؛ وهو نورٌ يتلألأ في سائر أعضاء الوضوء لهذه الأمة (من أَثر الوضوء)، بإفراد أثر في هذه الرواية المضاف إلى الوضوء، فيؤدي مؤدَّى الجمع، (فمن استطاعَ منكم أن يُطيلَ غرته، فليفعلْ)؛ أي: فليُطل الغرة والتحجيل -كما مر-.
قلت: ليس هذا من أفراد مسلم، بل متفق على هذه الرواية، وإنما اختلفا في لفظة "يدعون"، فقال مسلمٌ: "يأتون".
(وفي لفظٍ لمسلم) -أيضًا-: قال أبو هريرة ﵁: (سمعتُ خليلي) يعني: النبيَّ (ﷺ يقولُ: تبلغُ الحِليةُ من المؤمن) بالله ورسوله ﷺ من التيجان والأساور والخلاخيل، وغيرِها من اللؤلؤ والذهب والفضة وغيرها يوم القيامة في الجنة، (حيثُ)؛ أي: إلى المحل الذي (يبلغُ الوضوءُ) من الأعضاء.
قلت: ليس هذا اللفظ من أفراد مسلم، بل متفقٌ عليه، كما تقدم في سياقه عن أبي حازم (١).
قال ابن القيم في "حادي الأرواح": عن الحسن ﵀ قال: الحلي في أهل الجنة على الرجال أحسنُ منه على النساء (٢)، وأخرج ابنُ أبي الدنيا عن داودَ بنِ عامرِ بنِ سعدِ بنِ أبي وقاص، عن أبيه، عن جده ﵁، عن النبيِّ ﷺ: أنه قال: "لو أن رجلًا من أهلِ الجنة اطلع، فبدا سوارُه، لطمسَ ضوءَ الشمس، كما تطمسُ الشمسُ ضوءَ النجوم" (٣).

(١) بل هو من أفراد مسلم، كما سبق التنبيه عليه والاستدراك من كلام الحفاظ.
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٢١٤).
(٣) رواه الترمذي (٢٥٣٨)، كتاب: صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة أهل الجنة، =

1 / 170