Раскрытие трудностей
كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب
Жанры
<1/ 247> باب في التأكيد والتقسيم والتعريف وفيه أن التأكيد لا ينافي الإنشاء إلى آخره قال رحمه الله: أما بعد فسلام على الشيخ راشد من أمحمد اطفيش قائلا: اعلم أن التأكيد لا ينافي الإنشاء بل يؤكد، ألا ترى أن الأمر والنهي والتخصيص والعرض ونحوهن يؤكدن بالنون، فالتأكيد راجع إلى الإنشاء، فقولك أكرمن زيدا، أو لا تهينن زيدا، بمعنى حقق إكرامه، ويعني: لا تهينن زيدا، أو لا تهينن زيدا: حقق انتفاء إهانته، فلا يشكل عليك قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك» فإنه في معنى قولك: تحقق انبعاثي في السؤال وتشبثي به يا رب. مع أنه يجوز أن يكون الحديث إخبارا أكيدا أريد به تحصيل الإنشاء، وهذا طريق في ما مر، كما تقول: الحمد لله، مخبرا تريد بالإخبار التعظيم، فقد حصل الثناء المسمى حمدا. إيضاحه أنك أردت التعظيم بإخبارك أنه أهل للحمد، فيتصل بجانب قوله هو، أي مع الركن اليماني مصعد البيت من حيث إنه أريد بصيغة الإخبار ما لم توضع له كتحصيل التجر في البيت، والتضرع بالسؤال المقتضي للإجابة في الحديث، وحصول الثناء على الجميل تعظيما بالإخبار بأنه أهل للحمد في قولنا: «الحمد لله». وقد قال السعد: الإنشاء إما مؤكد أو غير مؤكد، عند قول القزويني تنبيه الإنشاء كالخبر في كثير مما ذكر إلى آخره، حتى إنك لو قلت عاقدا للبيع لا مخبرا: «قد بعت لك»، وعنيت بقد للتحقيق لا للتوقع لصح ولكان قولك: «تحقق مني عقد البيع»، وهذا التحقيق أيضا إنشاء. والله المستعان. وأنا أدعو لك ولولدك بخير، وبأن يصلحه الله، ويجعله عالما ورعا، إلا أني أهممت في التصرف في شرحي على النيل أو به. واعذروني في تأخير الجواب، فإن لي أهوال البربر والكفرة!.
....................................
....................................
Страница 106