أورده (النطنزي صاحب الخصائص) وقال: إلا منه ومني.
ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد عن ليلى الغفارية قالت: كنت امرأة أخرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أداوي الجرحى، فلما كان يوم الجمل أقبلت مع علي كرم الله وجهه، فلما فرغ دخلت على زينب عشية، فقلت: حدثيني هل سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الرجل شيئا؟ قالت: نعم، دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو وعائشة على فراش وعليهما قطيفة، قالت: فجاء علي فأعقى كجلسة الأعرابي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذا أول الناس إيمانا وأول الناس لقاء يوم القيامة، وآخر الناس بي عهدا عند الموت.
ومنه عن ابن عباس قال: نظر علي يوما في وجوه الناس فقال: إني لأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووزيره، ولقد علمتم أني أولكم إيمانا بالله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم دخلتم في الإسلام بعدي رسلا رسلا [1]، وإني لابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخوه وشريكه في نسبه وأبو ولده وزوج سيدة ولده وسيدة نساء العالمين [2]، ولقد عرفتم إذا ما خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مخرجا قط إلا رجعنا وأنا أحبكم إليه وأوثقكم في نفسه وأشدكم نكاية [3] وآثرا في العدو.
ولقد رأيتم بعثته إياي ببراءة، ووقفته لي يوم غدير خم وقيامه إياي معه ورفعه بيدي، ولقد آخى بين المسلمين فما اختار أحدا لنفسه غيري، ولقد قال لي أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة، ولقد أخرج الناس من المسجد وتركني، ولقد قال لي:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ومنه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد من الناس غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الذي كان لواؤه في كل زحف [4]،
Страница 97