هي الذرية، وقد وجد الأمران فيهم عليهم السلام فإنهم عشيرته وذريته، أما العترة فهم الاهل الأدنون وهم كذلك، واما الذرية فأن أولاد بنت الرجل ذريته ويدل عليه قوله تعالى عن إبراهيم: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين) فجعل عيسى من ذرية إبراهيم عليه السلام ولم يتصل به إلا من جهة مريم عليه السلام.
أقول: مشيدا لما قاله الشيخ كمال الدين وذلك بما أورده صاحب كتاب الفردوس عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وان الله عز وجل جعل ذريتي في صلب علي. ونقلت مما خرجه العز المحدث عن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: كل قوم فعصبتهم لأبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا عصبتهم، وأنا أبوهم.
نرجع إلى كلام كمال الدين: واما ذووا القربى فمستنده ما رواه الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في تفسيره، يرفعه بسنده إلى ابن عباس (رض) قال لما نزل قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: على وفاطمة وابناهما.
(في ذكر الإمامة وكونهم خصوا بها) وكون عددهم منحصرا في اثنى عشر إماما
قال ابن طلحة وألخص انا كلامه على عادتي اما ثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك بالنص من على لابنه الحسن عليه السلام ومنه لأخيه الحسين ومنه لابنه علي عليه السلام وهلم جرا إلى الخلف الحجة عليه السلام كما سيأتي.
Страница 54