179

عتبت على الدنيا وقلت إلى متى

أكابد عسرا ضره ليس ينجلي [1]

أكل شريف من علي جدوده

حرام عليه الرزق غير محلل

فقالت نعم يا بن الحسين رميتكم

بسهمي عنادا حين طلقني علي

في شجاعته ونجدته وتورطه المهالك في الله ورسوله وشراء نفسه ابتغاء مرضات الله تعالى

قال الخوارزمي في مناقبه يرفعه إلى ابن عباس قال: كان جالسا إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا أو تخلوا بنا؟ فقال: بل أقوم معكم- وكان إذ ذاك صحيحا قبل أن يعمى- فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف، وقعوا في رجل له بضع عشرة فضيلة ليست لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فاستشرف لها مستشرف فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أين علي؟ الحديث إلى آخره وقد تقدم.

وبعث أبا بكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه وقد تقدم.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ يقولها مرتين أو ثلاثا وهم سكوت- وعلي يقول: أنا، فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة

وقد تقدم أيضا.

قال ابن عباس: وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة (عليها السلام)

وقد ذكر،

قال: ووضع ثوبه على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا @HAD@ [2].

قال ابن عباس: وشرى علي (عليه السلام) نفسه فلبس ثوب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم نام مكانه فجاء أبو بكر وهو يظنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وبات علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى

Страница 184