نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) إن كنت سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا أخبرينيه، قال: فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة وأعظمهم عند الله تعالى يوم القيامة وسيلة.
ومنه عن مسروق أيضا قال: قالت لي عائشة: يا مسروق إنك من أكرم بني علي وأحبهم إلي فهل عندك علم من المخدج [1]؟ قال: قلت: نعم قتله علي نهر يقال لأسفله تامرا وأعلاه النهروان بين أخافيق [2] وطرفا، قال: فقالت: فأتني معك بمن يشهد، قال: فأتيتها بسبعين رجلا من كل سبع عشرة، وكان الناس إذ ذاك أسباعا، فشهدوا عندها أن عليا قتله على نهر يقال لأسفله تامرا وأعلاه النهروان بين أخافيق وطرفا، قالت: لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه قتله على نيل مصر، قال:
قلت: يا أم المؤمنين أخبريني أي شيء سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فيهم؟ قالت:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: هم شر الخلق والخليفة، يقتلهم خير الخلق والخليقة.
وأقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.
ومنه عن مسروق أيضا من حديث آخر حيث شهد عندها الشهود فقالت: قاتل الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه أصابه بمصر،
قال يزيد بن زياد. فحدثني من سمع عائشة وذكر عندها أهل النهر، فقالت: ما كنت أحب أن يوليه الله إياه، قالوا: ولم ذلك؟ قالت: لأني سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنهم شرار أمتي، يقتلهم خيار أمتي، وما كان بيني وبينه إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها [3].
وبالإسناد عنه إنها قالت: اكتب لي بشهادة من شهد مع علي النهروان، فكتبت شهادة سبعين ممن شهده، ثم أتيتها بالكتاب، فقلت: يا أم المؤمنين لم استشهدت؟
قالت: إن عمرو بن العاص أخبرني أنه أصابه على نيل مصر، قال: يا أم المؤمنين أسألك بحق الله وبحق رسوله وحقي عليك إلا ما أخبرتني بما سمعت من رسول الله فيه؟
قالت: إذ نشدتني فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: هم شر الخلق والخليفة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة.
Страница 168