123

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن وأنا حدث السن [1]، قال: قلت: تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك، فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

ومن المناقب عن علي (عليه السلام) قال: قلت: يا رسول الله أوصني، فقال: قل ربي الله ثم استقم، فقلتها وزدت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، فقال: ليهنئك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا [2].

ومنه عن أبي بريدة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لكل نبي وصي ووارث، وإن عليا وصيي ووارثي.

ومن المناقب عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أنس اسكب لي [3] وضوءا، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين، قال: قلت:

اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وكتمته، إذ جاء علي فقال: من هذا يا أنس؟ فقلت:

علي، فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ويمسح عرق وجه علي على وجهه، فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعته بي قبل؟ قال: وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي.

وقد

رواه الحافظ أبو نعيم في حليته: ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، وعرق وجه علي بوجهه.

ومن المناقب عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ببقيع الغرقد [4]، فقال: والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، فيكبر قتلهم على الناس

Страница 128