Раскрытие печали

аль-Изкауи d. 1100 AH
112

Раскрытие печали

كشف الغمة

Жанры

أضر بهم، وكان إذا تزوجت امرأة من نسائهم، ولم تزف إليه قبل زوجها، قتلها وقتل أهلها وبعلها، ولا يقدر أحد أن يبتنى بامرأة، إلا بعد أن يفتضها الملك ويجامعها، كانت بكرا أو ثيبا.

فأخبروا سليمة بصنيع الملك فيهم، وشكوا إليه جوره، وأنهم لا يقدرون عليه، لكثرة حجابه وحراسه، فقال سليمة: ماذا لى عليكم إن كفيتكموه، وأرحتكم منه? فقالوا: أنى لك ذلك، ولم يقدر عليه من كان قبلنا من أهل العز والسلطان? فقال: تدبير الأمر على، فماذا لى عليكم? قالوا: ما شئت، قال: إذا كان الغد، فليحضر عندي أهل الوفاء والعهد والتقديم منكم.

فلما كان الغد، اجتمع إليه عظماء كرمان وأشرافها أهل الوفاء، فجرى الكلام بينهم، فقال سليمة: إن أمكنتمونى مما أشرط عليكم، دبرت الأمر، فقالوا كلهم: لك ما طلبت. فقال: أريد أن تصيروا ملكه وسلطانه لي، ولعقبى من بعدي، وعلى أن آخذ جميع غلات كرمان وخراجها، إلى أن أتمكن، وأنتخب من العرب من أردت، وأجعلهم معى، وعلى أن تزوجوني من كرائم نسائكم. فأعطوه ذلك، وضربوا على يده، وقالوا: لك الوفاء بجميع ما طلبت وشرطت. وبايعوه على قتل الملك، وأعطوه العهود والمواثيق على الوفاء، وكتموا أمرهم. وكان فيهم من بيت الملك، وهم قوامه ونظام (41) ملكه، ولكن كثر عليهم ظلمه، فكرهوه، ورأوا قتله راحة لهم.

انظروا أيها السامعون فى عاقبة الظلم والجور، أداه إلى أن تقتله أقرباؤه، ولو عدل لأحبه البعداء والأدنياء، وتمنوا له طول العمر والنصر على الأعداء.

فلما فرغوا من البيعة، زوجوه من كرائم نسائهم، وكل هذا لم يعلم الملك منه شىء، وأشهروا التزويج لرجل من أهل كرمان، لئلا يعلم الملك

Страница 173