Открытие заблуждений и недоразумений о сравнении некоторых глупцов среди людей

Ибн Сахман аль-Хатхами d. 1349 AH
30

Открытие заблуждений и недоразумений о сравнении некоторых глупцов среди людей

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Исследователь

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Издатель

دار العاصمة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥هـ

Место издания

السعودية

مَعَ ذَلِك بَين أظهر الْمُسلمين وَقد بلغتهم الدعْوَة وَقَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة كَمَا تقدم فِي كَلَام الشَّيْخ عبد اللَّطِيف ﵀ لكِنهمْ غير مريدين للهدى وَلَا مؤثرين لَهُ وَلَا محبين لَهُ بل معرضين عَنهُ رَأْسا راضين بِمَا هم عَلَيْهِ ويكفرون أهل الْإِسْلَام وهم معادون لَهُم مبغضون لَهُم محاربون لَهُم غير مسالمين لَهُم ناصبين أنفسهم للسعي فِي إطفاء نور الله وَهدم دينه وإخماد كَلِمَاته فَلَا يكون حكمهم حكم أَرْبَاب الفترات وَمن لم تبلغه الدعْوَة وَلَا يَقُول ذَلِك إِلَّا من أعمى الله قلبه مَعَ أَنه قد انتصب أنَاس جهال فِي الذب عَنْهُم وَأَنَّهُمْ مُسلمُونَ على دَعْوَى قَول طوائف من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة الَّذين لم يكفروا الْجَهْمِية وَهُوَ قَول لَا دَلِيل عَلَيْهِ ويستدل بقوله (من كفر مُسلما فقد كفر) ثمَّ قَالَ ابْن الْقيم الثَّانِي معرض لَا إِرَادَة لَهُ وَلَا يحدث نَفسه بِغَيْر مَا هُوَ عَلَيْهِ فَالْأول يَقُول يَا رب لَو أعلم لَك دينا خيرا مِمَّا أَنا عَلَيْهِ لدنت بِهِ وَتركت مَا أَنا عَلَيْهِ وَلَكِن لَا أعرف سوى مَا أَنا عَلَيْهِ وَلَا أقدر إِلَّا عَلَيْهِ فَهُوَ غَايَة جهدي وَنِهَايَة معرفتي وَالثَّانِي رَاض بِمَا هُوَ عَلَيْهِ لَا يُؤثر غَيره وَلَا تطلب نَفسه سواهُ وَلَا فرق عِنْده بَين حَال عَجزه وَقدرته وَكِلَاهُمَا عَاجز وَهَذَا

1 / 52