فقم إلى تغنم وإلا فنم، وإن كنت لا تدري ما تم فحقيق أن يقام عليك مأتم، وفي ذلك أقول:
إِذَا لم تُدْرِكِ المَعْنى وَتَدْرِى ... خَفَايَا مَا أَقُولُ فَلاَ تَلُمْنى
نَصَحْتُكَ مُشْفِقًا بِلِسَانِ حَالى ... وَمَا يُنْبِئُكَ شَرْحُ الحَالِ عَنّى
أَمَا يَكْفِيكَ حَوْلِى كلَّ حَوْلٍ ... وَمَا نَالَتْهُ أَيْدى الدَّهْر منّى
فَكَمْ وَافَيْتَنِى فى جَمعِ شَمْلٍ ... زَمَانًا ثمَّ جِئْتَ وَلَمْ تَجدنى
حمامُ الأَيْك يُسْعِدُنِى إذَا ما ... شَكَوْتُ إليهِ مَا أَلْقَى يُجبْنِى
يَنُوحُ علىَّ من عَلِمَ بأنِّى ... ملقِّى للفناءِ بِكُلِّ فنِّ
وَأَنْتَ تظنّهُ لَعِبًا وَلَهْوًا ... فَتَمْرَحُ بَيْنَ عِيدَانِى وَغُصْنِى
حقيقًا أنْ يُنَاحَ عَلَيْكَ إِذَا لَمْ ... تُفرِّقْ بَيْنَ أَفْرَاحِى وَحُزْنِى
1 / 68