الطنبور، وعزف القيان، ومعانقة الغلمان، وقد جمعوا الأموال من ظهور الأيتام، واحتووها من وجوه الحرام.
وأما ما ذكرت من إحراق مساجد الأبرار، فأي مساجد أحق بالخراب من مساجد إذا توسطتها، سمعت فيها الكذب على الله تعالى، وعلى رسوله ﷺ بأسانيد عن مشايخ فجرة، بما أجمعوا عليه من الضلالة، وابتدعوا من الجهالة.
وأما تخويفك لي بالله، وأمرك بمراقبته، فالعجب من بهتك، وصلابة حدقتك، أترى أني أجهل بالله منك، وصرفك أموال المسلمين للخصيان والضراطين، ومنعها عن مستحقيها، يدعى على النابر للصبيان ويخطب للخصيان: (ءالله أذن لكم أم على الله تفترون).
وأما ما ذكرت أني تسميت بسمة عدوان، فليس بأعظم من تسميك بالمقتدر بالله أمير المؤمنين، أي جيش صدمك، فاقتدرت عليه؟! أم أى عدو ساقك فابتدرت إليه؟! لأنت أمير الفاسقين أولى بك من أمير المؤمنين، وانك لتقلد بعض خدمك شيئًا من أمرك، فيكاتبه الشريف والرئيس بالسيد والمولى، فأي الأمرين أقرب للتقوى؟ أوما علمت أنه من انقاد له نفر من عشيرته، وعصابة من
بني عمه وأسرته فقد سادهم وعلا فيهم.
وبعد: فما لك وللوعيد والِإبراق والتهديد، اعزم على ما أنت عليه عازم واقدم على ما أنت عليه قادم، والله من ورائي ظهير، وهو نعم
1 / 61