Ненависть, дружба, сватовство, любовь, брак
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Жанры
أبطئوا السير، وانعطفوا إلى شارع جانبي.
قال نيل: «هذه سخافة! سوف تبتعدين عشرين ميلا وقد لا تعودين إلى هنا لفترة. وقد تحتاجين إلى ذلك الحذاء.»
لا جواب. حاول هو من جديد. «أم أنك لا تعرفين الطريق؟ ألا تعرفين الطريق من هنا؟» «أعرفه، ولكني لن أخبرك.» «إذن، فسوف نظل نقود السيارة هنا وهناك. نقود هنا وهناك إلى أن تصيري مستعدة لإخبارنا.» «حسن، لن أكون مستعدة؛ لذا لن أخبركما.» «يمكننا أن نرجع ونرى أختك، أراهن أنها سوف تخبرنا. لا بد أنه حان وقت انصرافها الآن، يمكننا توصيلها معنا إلى البيت.» «عندها وردية متأخرة؛ لذلك لن يفلح هذا.»
كانوا يمضون بالسيارة في جزء من هذه البلدة لم تره جيني من قبل. مضوا ببطء شديد واتخذوا منعطفات متكررة، وهكذا لم تكد تسري عبر السيارة ولو نسمة واحدة إلا نادرا. مصنع مغلق الأبواب بألواح خشبية، متاجر التخفيضات، مكتب رهونات. نقود، نقود، نقود، هكذا كانت تقول لافتة وامضة فوق النوافذ ذات القضبان. ولكن كانت هناك منازل أيضا، مبان ذات مستويين بالية المظهر وعتيقة، وذلك النوع من البيوت المبنية من الخشب فقط، التي شيدت على عجل خلال الحرب العالمية الثانية. باحة صغيرة الحجم للغاية من باحات البيوت كانت ممتلئة بأشياء للبيع؛ ثياب منشورة على حبل، مناضد كدست عليها الصحون والأغراض المنزلية. كان ثمة كلب يتشمم تحت منضدة ويمكنه أن يطرحها أرضا، ولكن المرأة التي جلست على الدرج الخارجي، تدخن وتعاين قلة الزبائن، لم يبد أنها تكترث لذلك.
قبالة متجر على ناصية كان بعض الأطفال يلعقون حلوى الآيس كريم الجاهز. ولد منهم كان على حافة المجموعة - لم يكن يتجاوز الرابعة أو الخامسة من عمره - رمى بحلواه نحو السيارة، رمية قوية مفاجئة. ارتطمت قطعة الحلوى بالباب المجاور لجيني، أسفل ذراعها مباشرة فأطلقت صرخة واهنة.
أخرجت هيلين رأسها من النافذة الخلفية. «أتحب أن ينكسر لك ذراع؟»
بدأ الطفل يعوي. لم يكن يتوقع هيلين، ولعله لم يكن يتوقع أيضا أن تذهب حلواه هكذا إلى الأبد.
تحدثت هيلين إلى نيل، وقد أعادت رأسها إلى الداخل. «أنت تبدد الوقود دون جدوى.»
قال نيل: «شمال البلدة؟ جنوب البلدة؟ شمال جنوب شرق غرب، أخبريني يا هيلين ما الخيار الأفضل؟» «لقد أخبرتك بالفعل. لقد قدمت لي أقصى ما يمكنك فعله اليوم.» «وأنا قلت لك، سوف تحصلين على هذا الحذاء الذي يخصك قبل أن نقصد البيت.»
بصرف النظر عن مقدار صراحة حديث نيل، فقد كان يبتسم. كان على وجهه تعبير من اليقظة والانتباه، ولكن قلة الحيلة، والسخف كذلك؛ أمارات على اجتياح الغبطة له. وقع كيان نيل بكامله تحت هذا الاجتياح، كانت نفسه تفيض برحيق الغبطة.
Неизвестная страница