59

Сокровище писцов и избранное из литературы (Первый том большого издания)

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Исследователь

حياة قارة

Издатель

المجمع الثقافي

Место издания

أبو ظبي

Жанры

قال زهير:
بلاٌدٌ بها نادَمتُهم و(أَلِفْتُهم) ... فإنْ تُقْويَا مِنْهُمْ فإنهم بَسْلُ
وقال الآخر:
بَكَرَتْ تلُومُكَ، بعْد وَهْنٍ في النَّدى ... بَسْلٌ عليكِ مَلاَمتِي وعِتَابِي
وكلُّ شيء تَصَعَّبَ وتمنَّع فلم يقدر عليه فقد بَسَلَ، ومنه قول الأعشى:
أجارَتُكُمْ بَسْلٌ علينا مُحَرَّمٌ ... وجارتنا حِلٌّ لكم وَحَليلُهَا
وقال أبو تمام:
يتْبع هواه ولا لَقاح لِرَهِْطِه ... بَسْلٌ وليْسَت أَرْضُه بِحَرامِ
وحكى بعض الأدباء أنَّ البَسْل كان في الجاهلية في قبائل من العرب بثمانية أشهر حُرُمًا من كل
سنة. قد عرفت العرب ذلك لهم لا يُنكرونه ولايدفعونه، وكانوا يسيرون به إلى أي بلاد العرب شاؤوا
ولا يخافون منهم سطوة، وعلى ذلك جاء قول زهير: (فإنَّهم بَسْلُ) وبهذا سُمي الشجاع باسلًا، ومنه
قوله:
ما غَركُم بالأسَد الباسِل

1 / 127