Церковь Великого Антиохии (часть первая): 34–634 гг.
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Жанры
ومما جاء في تاريخ الحروب ليوسيفوس أن الجالية اليهودية في أنطاكية كانت في العصر الذي نحن بصدده غنية سعيدة، تستهوي العناصر الهلينية لحضور حفلاتها،
25
وأن مرقس أنطونيوس أوجب إبقاء القديم على قدمه، وإعادة ما أخذ من اليهود إليهم، وأن طيطس لم يسمح بإخراج اليهود من أنطاكية، ولم يصغ إلى رغبات الأنطاكيين في ذلك.
26
ومما يجب ذكره عن اليهود في أنطاكية عند ظهور النصرانية أنهم كانوا في الأرجح لا يزالون منقسمين على أنفسهم، فإن بعضهم كان لا يزال متمسكا بكل قديم، والبعض الآخر كان يقول بوجوب التهلن والاختلاط باليونانيين والأخذ عنهم؛ ومن هنا في الأرجح خروج أنطيوخوس ابن رئيس الجالية اليهودية على اليهود في أنطاكية، وحضه الجنود والجماهير على إكراه أبناء ملته على العمل يوم السبت.
27
أول المؤمنين في أنطاكية
ولعل نيقولاوس «الدخيل الأنطاكي» هو أول المسيحيين الأنطاكيين، فهو أحد الإخوة السبعة الذين انتخبوا ليشرفوا على الخدمة اليومية، عندما تذمر اليهود اليونانيون بأن أراملهم كن يهملن في هذه الخدمة، وهو أحد هؤلاء السبعة الذين ملأهم الروح والحكمة، وشهد لهم بالفضل.
28
ثم كان ما كان من أمر الشهيد الأول إسطفانوس القديس، وقضت العناية الإلهية بأن يتفرق التلاميذ في البلدان، وكان قوم من هؤلاء قبرصيين وقيروانيين، فقدموا أنطاكية وأخذوا يكلمون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع، وكانت يد الرب معهم فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب، فبلغ خبر ذلك إلى مسامع الكنيسة التي بأوروشليم فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية، فلما أقبل ورأى نعمة الله فرح ووعظهم كلهم بأن يثبتوا في الرب، فانضم إلى الرب جمع كثير، ثم خرج برنابا إلى طرسوس في طلب شاوول، ولما وجده أتى به إلى أنطاكية، وترددا معا سنة كاملة وعلما جمعا كثيرا.
Неизвестная страница