Церковь Великого Антиохии (часть первая): 34–634 гг.
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Жанры
44
يوليوس مكسيمينوس (235-268)
وفي آخر السنة 234 نهض سويروس ألكسندروس إلى غالية وعبر الرين على جسر من القوارب ليحارب البرابرة، ولكنه بدأ يفاوض هؤلاء مفاوضة بدلا من محاربتهم، فغضب الجند لكرامتهم ولم يرضوا عن التفاوض، ونسبوا هذا الضعف والتقاعس في السياسة إلى والدة الإمبراطور، التي كانت ترافقه في جبهة القتال، وكانوا قد أحبوا مدربهم
Julius Verus Maximinus
لشجاعته وكرمه، فعرضوا الإمبراطورية عليه فرفض أولا ثم قبل، فنادوا به إمبراطورا، وانقضوا على سويروس ألكسندروس ووالدته وقتلوهما.
وشكا مكسيمينوس من مركب نقص في نفسه، فشعر أن سلفه كان أعلم منه وأشرف، فخشي سوء العاقبة واضطهد حاشية سويروس فنكل بهم تنكيلا، وبما أن سويروس عطف على المسيحيين، وألحق عددا منهم بخدمته، فإن مكسيمينوس اضطهد النصارى، وخص رؤساءهم بعذاب أليم،
45
وكأنه قصد بتهجمه على الرؤساء أن ينفذ الأحكام التي كان قد أصدرها سبتيميوس سويروس منذرا أن التبشير بالنصرانية أمر غير شرعي،
46
فأبعد عن رومة إلى سردينية أسقف رومة بونتيانوس وعالم كنيستها هيبوليتوس، وأمر الإمبراطور الجديد بإلقاء القبض في قيصرية فلسطين على الشماس إمبروسيوس يد أوريجانس اليمني وعلى الأب بروتيكتيتوس، أما أوريجانس نفسه، فإنه ظل حرا طليقا فيما يظهر؛ لأن تلميذه الشهير غريغوريوس المشار إليه آنفا يفيد في خطابه الذي دبجه في السنة 238 أنه تابع دروسه على أستاذه أوريجانس خمس سنوات متتالية بدون انقطاع،
Неизвестная страница