Церковь Великого Антиохии (часть первая): 34–634 гг.
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Жанры
في الجزيرة السفلى في حديابين، من أبوين وثنيين فتربى في الوثنية، ثم طلب الحكمة، فرحل وتجول وأقام في بلاد اليونان مدة من الزمن وانتهى في رومة، وعاشر اليونانيين والرومانيين ومارس طقوسهم، فلم يجد في أديانهم إلا ضلالا وفسادا؛ فهو يقول: لقد رأيت هذه الأشياء، واشتركت في ممارسة الأسرار، وتفحصت جميع الطقوس التي أنشأها المخنثون والخناثى، فوجدت جوبيتر الروماني يستلذ الدم البشري والذبائح البشرية، وكذلك أرتميس فإنها أجازت مثل هذا، ووجدت شياطين آخرين يقذفون انفجارات من الشر؛ وعندئذ عدت إلى نفسي أبحث عن السبل التي تقودني إلى الحقيقة، فوقعت يدي على مصنفات برابرة أقدم من آراء اليونانيين وأقرب من ضلالاتهم إلى الحق الإلهي، فراقت لي سذاجتها، وتجلى لي صدقها وحسن عندي تعليمها بوحدانية الله، وثبت لدي أن الطقوس الوثنية تقود إلى الدينونة والعقاب، وأن هذه الأسفار تخرج من العبودية، وتخلص من ربقة الطغاة وجمهور المعلمين.
51
ويرى العلماء الباحثون أن تاتيانوس تنصر في رومة، ولزم يوستينوس الفيلسوف وأخذ عنه وانتصر للنصرانية ودافع عنها، ولكنه خالف أستاذه في موقفه من الفلسفة اليونانية، فيوستينوس وجد شيئا من الحقيقة فيما صنفه رجال الفكر اليوناني واحترم فلسفتهم، أما تاتيانوس فإنه انثنى على اليونانيين بالملام الشديد، فانهال على فلسفتهم وعلومهم وفنونهم ولغتهم، وعذلها عذلا.
52
وأنشأ تاتيانوس بعد استشهاد معلمه مدرسة في رومة علم فيها الدين وشرح الأسفار، والتف حوله عدد من الطلبة بينهم رودون
Rhodon .
53
وصنف تاتيانوس لمناسبة الأستذة خطابا
Discursus
في أربعة أجزاء؛ خص الأول منها بالكوسمولوغية
Неизвестная страница