وأخذ عن سمرة بن جندب وعن أنس، وقيل: لقي عمر بن الخطاب ﵁ وأتى به أم سلمة ﵂ فبركت عليه ومسحت رأسه، وقيل: من أراد أن يستمع كلام النبوة بعد أهل البيت فليستمع كلام الحسن البصري ورآه علي ﵁ يقص فقال له: أي بني ما آفة العلم؟ فقال: الطمع، فقال: وما حسنه؟ فقال: القناعة، فقال قص بارك اللًّه عليك أو فيك، وكان زاهد الأمة قصده الْحَجَّاج بن يوسف ليقتله فدعى اللَّه تعالى وأنفذ على عبد الملك بن مَرْوَان رسالة فيها طول يشتكي من الْحَجَّاج فبعث عبد الملك إليه فقال: يا ابن كذا وكذا أما تستحي من اللَّه تعالى ماذا تقول للَّه تعالى لو بطشت بالحسن واحد الزمان في العلم والورع، فما تقول فيمن يشهد له مخالفه بهذا، واختار اختيارًا يوافق التفسير اقتدى به أَبُو عَمْرٍو الذي هو رئيس العصر سيد الوقت وعَاصِم الْجَحْدَرِيّ صاحب عدد أهل البصرة.
1 / 60