تمام القراءة وخلفته عشر سنين أقرئ الناس فأعتمد عليَّ وجعلني بعده خليفة، ولقد كان ابنه صدقة فلم يستخلفه، وقرأ على ابْن كَثِيرٍ الأكابر، وسنذكرهم في الطبقات إن شاء اللَّه، وما عسى ما يقال في أئمة الحجاز والحرمين من الفضائل فلولا أنهم اجتمعت فيهم جميع الفضائل ما قدموا في حرم رسول اللَّه ﷺ، وحرم خليله، ومثاب الناس إليه، وهو وسط الدنيا، ومنزل الوحي، ومنبع الرسالة وموضع النبوة هم خلفاء اللَّه في الأرض فذكرتهم اختصارًا لا تسترق بهم وعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة والله الموفق للصواب، وتبعهم على اختيارهم أبو بكر محمد بن الحسن بن يَعْقُوب بْن مِقْسَمٍ وكان مقدم زمانه وفاضل أقرانه وواحد أوانه عالمًا بالعربية قويًّا
1 / 53