Камиль по языку и литературе
الكامل في للغة والأدب
Редактор
محمد أبو الفضل إبراهيم
Издатель
دار الفكر العربي
Номер издания
الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ
Год публикации
١٩٩٧ م
Место издания
القاهرة
وبروى أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال يومًا لعائشة رحمها الله، وقد كانت نذرت أن تعيق قومًا من ولد إسماعيل، فسبي قوم من بني العنبر، فقال لها رسول الله ﷺ: "إن سرّك ان تعتقي الصميم من ولد إسماعيل فأعتقي من هؤلاء". فقال النّسّابون: فبهراء من قضاعة، وقد قيل قضاعة من بني معدّ، فقد رجعوا إلى إسماعيل.
ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال: فالنسب الصحيح في قحطان الرّجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبّرزين من العلماء: غنما العرب المتقدمة من أولاد عابر، ورهطه عاد وطسم وجديس وجرهموالعماليق، فاما قحطان عند أهل العلم، فهو ابن الهميسع بن تيمن بن نبت بن قيذار بن إسماعيل ﷺ، فقد رجعوا إلى إسماعيل، وقد قال رسول الله ﷺ لقوم من خزاعة وقيل من الأنصار: "ارموا يا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميًا".
ليحيى بن نوفل يهجو العريان بن الهيثم
قال يحيى بن نوفل: "يهجو العريان بن الهيثم بن الأسود النّخعيّ، وكان العريان تزوج زباد" من ولد هانئ بن فبيصة الشيباني، وكانت عند الوليد بن عبد الملك فطلقها، فتزوجها العريان، وكان ابن نوفل له هجّاءً، فقال:
أعريان ما يدري امرؤ سيل عنكم ... أمن مذحجٍ تدعون أم من إياد!
فإن قلتم من مذحج إنّ مذحجًا ... لبيض الوجوه غير جدّ جعاد
وانتم صغار الهام حدلٌ كأنما ... وجوهكم مطليّةٌ بمداد
فإن قلتم الحيّ اليمانون أصلنا ... وناصرنا في كل يوم جلاد
فأطول بأيرٍ من معدّ ونزوةٍ ... نزت بإيادٍ خلف دار مراد
لعمر بني شيبان إذ ينكحونه ... زباد لقد ما قصّروا بزياد
أبعد الوليد أنكحوا عبد مذحجٍ ... كمنزيةٍ عيرًا خلاف جواد
وأنكحها لا في كفاء ولا غنى ... زياد أضلّ الله سعي زياد
قوله:
أمن مذحج تدعون أم من إياد
2 / 49