حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ نُمَير، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقُول: مَن سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فِي مَوْضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً، فَإِنْ سَقَاهُ فِي مَوْضِعٍ لا يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءَ، فَكَأَنَّمَا أَحْيَا نَسَمَةٍ مُؤْمِنَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مَعَ أَحَادِيثَ أُخَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْهُ عن الثقات مَوْضُوعَةً، وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ مَوْضُوعَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
٥٣- أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد أبو العباس الهمداني
يعرف بابن عقدة، كان صاحب معرفة وحفظ، ومقدم في هذه الصناعة، إلاَّ أني رأيت مشايخ بغداد مسيئين الثناء عليه.
وسمعت أبي بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخًا ويأمرهم أن يرووها، فكيف يتدين بالحديث وهو يعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم، ثم يرويها عنهم؟ وقد تبينا ذلك منه في غير شيوخ بالكوفة.