Камаль ад-Дин
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Жанры
أبي بكر ودفنه فاطمة(ع)من غير أن يعرفهم جميعا خبرها حتى دفنها سرا أدل دليل على أنه لم يرض بما فعلوه.
فإن قالوا فلم قبلها بعد عثمان قيل لهم أعطوه بعض ما وجب له فقبله وكان في ذلك مثل النبي(ص)حين قبل المنافقين والمؤلفة قلوبهم.
وربما قال خصومنا إذا عضهم الحجاج ولزمتهم الحجة في أنه لا بد من إمام منصوص عليه عالم بالكتاب والسنة مأمون عليهما لا ينساهما ولا يغلط فيهما ولا تجوز مخالفته واجب الطاعة بنص الأول عليه فمن هو هذا الإمام سموه لنا ودلونا عليه.
فيقال لهم هذا كلام في الأخبار وهو انتقال من الموضع الذي تكلمنا فيه لأنا إنما تكلمنا فيما توجبه العقول إذا مضى النبي(ع)وهل يجوز أن لا يستخلف وينص على إمام بالصفة التي ذكرناها فإذا ثبت ذلك بالأدلة فعلينا وعليهم التفتيش عن عين الإمام في كل عصر من قبل الأخبار ونقل الشيعة النص على علي(ع)وهم الآن من الكثرة واختلاف الأوطان والهمم على ما هم عليه يوجب العلم والعمل لا سيما وليس بإزائهم فرقة تدعي النص لرجل بعد النبي(ص)غير علي(ع)فإن عارضونا بما يدعيه أصحاب زرادشت وغيرهم من المبطلين قيل لهم هذه المعارضة تلزمكم في آيات النبي(ص)فإذا انفصلتم بشيء فهو فصلنا لأن صورة الشيع في هذا الوقت كصورة المسلمين في الكثرة فإنهم لا يتعارفون وإن أسلافهم يجب أن يكونوا كذلك بل أخبار الشيعة أوكد لأنه ليس معهم دولة ولا سيف ولا رهبة ولا رغبة وإنما تنقل الأخبار الكاذبة لرغبة أو رهبة أو حمل عليها بالدول وليس في أخبار الشيعة شيء من ذلك وإذا صح بنقل الشيعة النص من النبي(ص)على علي(ع)صح بمثل ذلك نقلها النص من علي على الحسن ومن الحسن على الحسين ثم على إمام إمام إلى الحسن بن علي ثم
Страница 89