Камаль ад-Дин
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Жанры
ينكشف عنهم ران الظلمة عند مهلة التأمل للحق بيناته وشواهد علاماته كحال اتضاحه وانكشافه عند من يتأمل كتابنا هذا مريدا للنجاة هاربا من سبل الضلالة ملتحقا بمن سبقت لهم من الله الحسنى فآثر على الضلالة الهدى.
[الشبهة حول ادعاء الإمام في هذا الوقت الإمامة أم لا]
(جواب عن اعتراض آخر) ومما سأل عنه جهال المعاندين للحق أن قالوا أخبرونا عن الإمام في هذا الوقت يدعي الإمامة أم لا يدعيها ونحن نصير إليه فنسأله عن معالم الدين فإن كان يجيبنا ويدعي الإمامة علمنا أنه الإمام وإن كان لا يدعي الإمامة ولا يجيبنا إذا صرنا إليه فهو ومن ليس بإمام سواء فقيل لهم قد دل على إمام زماننا الصادق الذي قبله وليست به حاجة إلى أن يدعي هو أنه إمام إلا أن يقول ذلك على سبيل الإذكار والتأكيد فأما على سبيل الدعوى التي تحتاج إلى برهان فلا لأن الصادق الذي قبله قد نص عليه وبين أمره وكفاه مئونة الادعاء والقول في ذلك نظير قولنا في علي بن أبي طالب(ع)في نص النبي(ص)واستغنائه عن أن يدعي هو لنفسه أنه إمام فأما إجابته إياكم عن معالم الدين فإن جئتموه مسترشدين متعلمين عارفين بموضعه مقرين بإمامته عرفكم وعلمكم وإن جئتموه أعداء له مرصدين بالسعاية إلى أعدائه منطوين على مكروهة عند أعداء الحق متعرفين مستور أمور الدين لتذيعوه لم يجبكم لأنه يخاف على نفسه منكم فمن لم يقنعه هذا الجواب قلبنا عليه السؤال في النبي(ص)وهو في الغار أن لو أراد الناس أن يسألوه عن معالم الدين هل كانوا يلقونه ويصلون إليه أم لا فإن كانوا يصلون إليه فقد بطل أن يكون استتاره في الغار وإن كانوا لا يصلون إليه فسواء وجوده في العالم وعدمه على علتكم فإن قلتم إن النبي(ص)كان متوقيا قيل وكذلك الإمام(ع)في هذا الوقت متوق فإن قلتم إن النبي(ص)بعد ذلك قد ظهر ودعا إلى نفسه قلنا وما في ذلك من الفرق أليس قد كان نبيا قبل أن يخرج من الغار
Страница 48