Камаль ад-Дин

Ибн Бабавей d. 381 AH
189

Камаль ад-Дин

كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1

وجوههم الزعفران ترى منهم الرعدة فقالوا نحب أن تأتوا كبيرنا فإنه هاهنا قريب في الكنيسة العظمى فقلنا ما لنا ولكم فقالوا ليس يضركم من هذا شيء ولعلنا نكرمكم وظنوا أن واحدا منا محمد فذهبنا معهم حتى دخلنا معهم الكنيسة العظيمة البنيان فإذا كبيرهم قد توسطهم وحوله تلامذته وقد نشر كتابا في يديه فأخذ ينظر إلينا مرة وفي الكتاب مرة فقال لأصحابه ما صنعتم شيئا لم تأتوني بالذي أريد وهو الآن هاهنا ثم قال لنا من أنتم فقلنا رهط من قريش فقال من أي قريش فقلنا من بني عبد شمس فقال لنا معكم غيركم فقلنا نعم شاب من بني هاشم نسميه يتيم بني عبد المطلب فو الله لقد نخر نخرة كاد أن يغشى عليه ثم وثب فقال أوه أوه هلكت النصرانية والمسيح ثم قام واتكأ على صليب من صلبانه وهو مفكر وحوله ثمانون رجلا من البطارقة والتلامذة فقال لنا فيخف عليكم أن ترونيه فقلنا له نعم فجاء معنا فإذا نحن بمحمد(ص)قائم في سوق بصرى والله لكأنا لم نر وجهه إلا يومئذ كأن هلالا يتلألأ من وجهه وقد ربح الكثير واشترى الكثير فأردنا أن نقول للقس هو هذا فإذا هو قد سبقنا فقال هو هو قد عرفته والمسيح فدنا منه وقبل رأسه وقال له أنت المقدس ثم أخذ يسأله عن أشياء من علاماته فأخذ النبي(ص)يخبره فسمعناه يقول لئن أدركت زمانك لأعطين السيف حقه ثم قال لنا أتعلمون ما معه معه الحياة والموت من تعلق به حيي طويلا ومن زاغ عنه مات موتا لا يحيى بعده أبدا هو هذا الذي معه الذبح الأعظم ثم قبل رأسه ورجع راجعا

Страница 189