العارفون يخَافُونَ من الْحجاب أَكثر مِمَّا يخَافُونَ من الْعَذَاب
قَالَ ذُو النُّون خوف النَّار عِنْد خوف الْفِرَاق كقطرة فِي بَحر لجي
كَانَ بَعضهم يَقُول إلهي وسيدي ومولاي لَو أَنَّك عذبتني بِعَذَابِك كُله كَانَ مَا فَاتَنِي من قربك أعظم عِنْدِي من الْعَذَاب
قيل لبَعْضهِم لَو طردك مَا كنت تفعل فَقَالَ
... إِذا أَنا لم أجد من الْحبّ وصلا ... رمت فِي النَّار منزلا وَمَقِيلا
ثمَّ أزعجت أَهلهَا بندائي ... بكرَة فِي عرصاتها وَأَصِيلا
معشر الْمُشْركين ناحوا على من ... يَدعِي أَنه يحب الجليلا
لم يكن فِي الَّذِي ادَّعَاهُ محقا ... فجزاه بِهِ الْعَذَاب الطويلا ...
1 / 70