97

Калила и Димна

كليلة ودمنة

Издатель

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

Номер издания

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

Год публикации

١٩٣٦ م

Место издания

١٩٣٧

ثم إن دمنة استأنس بالأسد وخلا به. فقال يوما: أرى الملك قد أقام في مكانٍ واحدٍ لا يبرح منه، فما سبب ذلك؟ فبينما هما في هذا الحديث إذ خار شتربة خوارًا شديدًا: فهيج الأسد وكره أن يخبر دمنة بما ناله؛ وعلم دمنة أن ذلك الصوت قد أدخل على الأسد ريبةً وهيبةً. فسأله: هل راب الملك سماع هذا الصوت؟ قال لم يربني شيءٌ سوى ذلك. قال دمنة: ليس الملك بحقيقٍ أن يدع مكانه لأجل صوتٍ. فقد قالت العلماء: إن ليس من كل الأصوات تجب الهيبة. قال الأسد: وما مثل ذلك؟ قال دمنة: زعموا أن ثعلبًا أتى أجمةً فيها طبل معلق على شجرةٍ، وكلما هبت الريح على قضبان تلك الشجرية حركتها، فضربت الطبل فسمع له صوتٌ عظيمٌ؛ فتوجه الثعلب نحوه لأجل ما سمع من عظم صوته؛ فلما أتاه وجده ضخمًا، فأيقن

1 / 105