177

Калила и Димна

كليلة ودمنة

Издатель

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

Номер издания

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

Год публикации

١٩٣٦ م

Место издания

١٩٣٧

الحمام وما كان من أمره وأمر الجرذ حتى انتهى إليها. فلما سمعت السلحفاة شأن الجرذ عجبت من عقله ووفاءه ورحبت به وقالت له: ما ساقك إلى هذه الأرض؟ قال الغراب للجرذ: اقصص عليّ الأخبار التي زعمت أنك تحدثني بها فأخبرني بها مع جواب ما سألت السلحفاة: فإنها عندك بمنزلتي، فبدأ الجرذ وقال: كان منزلي أول أمري بمدينة ماروت في بيت رجل ناسك وكان خاليًا من الأهل والعيال، وكان يؤتى في كل يوم بسلة من الطعام فيأكل منها حاجته ويعلق الباقي، وكنت أرصد الناسك، حتى يخرج وأثب إلى السلة، فلا أدع فيها طعامًا إلا أكلته، وأرمي به إلى الجرذان. فجهد الناسك مرارًا أن يعلق السلة مكانًا لا أناله فلم يقدر على ذلك، حتى نزل به ذات ليلة ضيف فأكلا جميعًا، ثم أخذا في الحديث فقال الناسك للضيف: من أي أرض أقبلت؟ وأين تريد الآن؟ وكان الرجل قد جاب الآفاق ورأى عجائب فأنشأ يحدث الناسك عمّا

1 / 185