116

Калила и Димна

كليلة ودمنة

Издатель

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

Номер издания

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

Год публикации

١٩٣٦ م

Место издания

١٩٣٧

قال دمنة: زعموا أن قملة لزمت فراش رجلٍ من الأغنياء دهرًا فكانت تصيب من دمه وهو نائمٌ لا يشعر، وتدب دبيبًا رفيقًا؛ فمكث كذلك حينًا حتى استضافها ليلةً من الليالي برغوثٌ؛ فقالت له: بت الليلة عندنا في دمٍ طيبٍ وفراشٍ لينٍ؛ فأقام البرغوث عندها حتى إذا أوى الرجل إلى فراشه وثب عليه البرغوث فلدغه لدغةً أيقظته؛ وأطارت النوم عنه؛ فقام الرجل وأمر أن يفتش فراشه؛ فنظر فلم ير إلا القملة؛ فأخذت فقصعت وفر البرغوث. وإنما ضربت لك هذا المثل لتعلم أن صاحب الشر بسببه. وإن كنت لا تخاف من شتربة، فخف غيره من جندك الذين قد حملهم عليك وعلى عداوتك. فوقع في نفس الأسد كلام دمنة. فقال: فما الذي ترى إذًا؟ وبماذا تشير؟ قال دمنة: إن الضرس لا يزال متآكلًا، ولا يزال صاحبه منه في ألمٍ وأذًى حتى يفارقه. والطعام الذي

1 / 124