Калам ала Масала ас-Самак

Ибн Каййим аль-Джаузийя d. 751 AH
95

Калам ала Масала ас-Самак

الكلام على مسألة السماع

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

وكذلك علماء أهل (^١) البصرة لا خلافَ بينهم في المنع منه (^٢)، إلا ما يُروى عن عبيد الله بن الحسن العنبري أنه كان لا يرى به بأسًا، لكن ليس على هذه الصفة (^٣) التي يفعلها الفساق، فإن هذا لا يُجيزه أحد من أهل العلم. قال زكريا بن يحيى الساجي: وكذلك مذهب جميع أهل المدينة، إلا إبراهيم بن سعد وحده، فإنه كان لا يرى به بأسًا. قال القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري (^٤): فقد أجمع علماء الأمصار على كراهته والمنع منه، والوصف لعواره وتأثيره في القلوب، قال: وإنما فارقَ الجماعةَ هذانِ الرجلان إبراهيم وعبيد الله، وقد قال رسول الله ﷺ: "من فارق الجماعة ماتَ ميتةً جاهلية" (^٥). فالمصير إلى قول الجماعة أولى، لا سيما من أحب أن يستبرئ لدينه ويحتاط لنفسه (^٦). قال (^٧): فإن قال قائلٌ مِن هذه الطائفة المفتونة بسماع الغناء: نحن لا نَدعُ سماع الغناء إذا كان قول بعض أهل العلم (^٨) موافقًا لما نقوله

(^١) "أهل" ليست في ع. (^٢) "منه" ليست في ع. (^٣) "الصفة" ليست في ك. (^٤) في رسالته (ص ٣١). (^٥) أخرجه البخاري (٧٠٥٤)، ومسلم (١٨٤٩) عن ابن عباس. (^٦) في الأصل: "لدينه". (^٧) "قال" من ك. والكلام مستمر لأبي الطيب الطبري (ص ٣٢). (^٨) ع: "العلماء".

1 / 33