127

Калам ала Масала ас-Самак

الكلام على مسألة السماع

Редактор

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

والعادة، من غير غريزة باطنة وصدق السريرة، والمعرفة والمكاشفة والعلوم الغريبة، والاطلاع على الأسرار، والقرب والأنس، والوصول إلى المحبوب، والسماع الحقيقي وهو القرآن والحديث والكلام الذي هو سنّة الله (^١) مع العلماء به، والخُلَّص من الأولياء والأبدال والأعيان، وخلَتْ بواطنهم من ذلك كله= وقفوا (^٢) مع القوَّال (^٣) والأبيات والأشعار التي تثير الطباع، وتُهيِّج ثائرةَ العشق بالطباع لا بالقلوب والأرواح" (^٤). فهذا كلام من قد (^٥) خَبَر السماع، وعلم ما فيه من الآفات.
وأما من أخذ في إباحته واستحبابه، ومدحه من غير تعرض لآفاته، فإنَّه محجوب عن صلاح قلبه ومعرفة مفسداته، والفرق بين حظ النفس والشيطان وحق الرب، وهو ممن (^٦) يعبد الله على ما تهواه نفسه وتحبه، لا على ما يحبه الله ويرضاه، وليس الشأن في أنك (^٧) تريد الله، بل تريد ما يريد الله.

(^١) في الأصل: "سنّه الله". والمثبت من ع، ك.
(^٢) جواب "فلما اختلَّ قصدهم ... ". وفي ك: "وقعوا".
(^٣) ع: "القول". ك: "الأقوال".
(^٤) انظر "الغنية" للشيخ عبد القادر (٢/ ١٨٠).
(^٥) "قد" ليست في الأصل.
(^٦) ع: "من".
(^٧) ع: "في ذلك أن".

1 / 65