119

Калам ала Масала ас-Самак

الكلام على مسألة السماع

Редактор

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

كانوا هكذا.
الثاني: أنهم (^١) جرَّأوا العوام، فليس للعامي حجة إلَّا أن يقول: فلانٌ يفعل كذا فلانٌ يفعل كذا (^٢).
قال (^٣): وقد تشبَّث (^٤) حب السماع بقلوب خلق منهم فآثروه على قراءة القرآن، ورقَّت قلوبهم عنده ما لا تَرِقُّ عند القرآن، وما ذاك إلا لتمكن هوى باطن، وغلبة طبع، وهم يظنون غير هذا.
ثمّ ساق من تاريخ الخطيب (^٥) بإسناده إلى أبي نصر (^٦) السراج، قال: حكى لي بعض إخواني عن أبي الحسين الدراج، قال: قصدتُ يوسف بن الحسين الرازي من بغداد، فلما دخلتُ الريّ سألت عن منزله، فكل من أسأله عنه يقول: أَيشٍ تفعل بذلك الزنديق؟ فضيَّقوا صدري حتى عزمتُ على الانصراف، فبِتُّ تلك الليلةَ في مسجد، ثمّ قلت: جئت هذا البلد فلا أقلَّ من زيارته، فلم أزلْ أسأل عنه حتى دفعتُ

(^١) "أنهم" ليست في ع.
(^٢) كذا بتكرار المقول في ع، ك. وفي الأصل بدون تكرار.
(^٣) أي ابن الجوزي في المصدر السابق.
(^٤) في "تلبيس إبليس": "نشب".
(^٥) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣١٧). وانظر "اللمع" للسراج (ص ٣٦٣، ٣٦٤) و"الرسالة القشيرية" (ص ٥١٤، ٥١٥) و"إحياء علوم الدين" (٢/ ٣٠١).
(^٦) في جميع النسخ: "أبي جعفر"، والتصويب من المصادر السابقة.

1 / 57