Калам ала Масала ас-Самак

Ибн Каййим аль-Джаузийя d. 751 AH
108

Калам ала Масала ас-Самак

الكلام على مسألة السماع

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

ورُوي عن النبي ﷺ أنه قال: "إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أين الذين كانوا (^١) يُنزِّهون أنفسهم عن اللهو ومزامير الشيطان، أسكِنوهم رياضَ المسك، ثمّ يقول الله ﷿ لملائكته: أَسمِعوهم حمدي وثنائي، وأعلِموهم أنْ لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (^٢). فإن قال [٢٧ ب] قائل: فهذا السماع قد حضره جماعة من الأولياء وممن لا يُشَكُّ في علوّ منزلته عند الله، مثل الجنيد وأصحابه، والشبلي وأمثاله، مثل يوسف بن الحسين الرازي، ومن قبله مثل ذي النون المصري وغيرهم، فكيف يسوغ لكم تخطئتُهم والإنكار عليهم؟ فالجواب من وجوه: أحدها: أن هذا السماع المسؤول عنه على هذا الوجه، قد برَّأ الله منه (^٣) أولياءه وأعاذهم منه، وحاشاهم أن يكون أحد منهم حضره أو رضيه أو أباحه، وإنما السماع الذي حضره مَن حضره منهم، أن جماعة

(^١) "كانوا" ليست في ع. (^٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (٧٢) والبغوي في الجعديات (١٧٥٨) عن محمد بن المنكدر موقوفًا عليه، وروي عن جابر وأنس مرفوعًا، وهو ضعيف. انظر "الدر المنثور" (١١/ ٥٨٩). (^٣) "منه" ليست في ع.

1 / 46