237

Кафил

الكافل -للطبري

Жанры

(وإن) قصد ذلك اللازم ولكن (لم يتوقف) الصدق أو الصحة العقلية والشرعية عليه (واقترن) ذلك اللفظ الملزوم للازمه المفروض كونه مقصودا للمتكلم (بحكم) أي وصف (لو لم يكن) اقترانه به (لتعليله) أي :لأجل كون المقارن علة للمقارن (لكان) ذلك الاقتران (بعيدا) وقوعه من الشارع (فتنبيه نص وإيماء) يفهم منه التعليل ويدل عليه وإن لم يصرح به فيقال: نبه النص عليه وأومى إليه(1)(نحو) قوله : (عليك الكفارة جوابا لمن قال) وهو الأعرابي (جامعت أهلي في نهار رمضان) وقد تقدم تخريجه في القياس(2)فإن الأمر بالتكفير قد اقترن بوصف هي المجامعة في شهر رمضان الذي لو لم يكن لبيان أن العلة في الاعتاق هي تلك المجامعة لكان بعيدا وذلك ؛لأن غرض الأعرابي بذكر واقعته بيان حكمها وذكر الحكم جواب ليحصل غرضه لئلا يلزم إخلاء السؤال عن الجواب وتأخير البيان عن وقت الحاجة كما سبق.

وما روي أنه امتنع عن الدخول على قوم عندهم كلب فقيل له إنك تدخل على آل فلان وعندهم هرة ؟ فقال (إنها ليست بسبع) وفي رواية إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عيلكم والطوافات جواب إنكار المنكر. رواه بالمعنى في أصول الأحكام, والشفاء, والأربعة, وصححه الترمذي, وابن خزيمة.ولو لم يكن ذكر الطواف ونفي السبعية والنجاسة للتعليل لزم إخلاء السؤال عن الجواب وتأخير البيان وذلك بعيد جدا.

وقوله لعمر حين سأله عن قبلة الصائم (أرأيت لو تمضمضت بماء) أتفطر قال لا ) قال : (فمه) رواه أبو داود, والنسائي.

Страница 270