110

Кафил

الكافل -للطبري

Жанры

(ثم) يتبع ما تقدم في القوة (المناولة) وصورتها أن يقول قد سمعت ما في هذا الكتاب أو هو من سماعي أو من روايتي عن فلان. أو يطلقه ولا يسند فاروه عني وسميت مناولة لأن الغالب مناولة الشيخ للتلميذ الكتاب المروي ويكفي التعيين بالإشارة مع أمن التحريف والله أعلم. فيقول الراوي بها حدثني وأخبرني وحدثنا وأخبرنا مقيدا بقوله مناولة أو إذنا أو نحو ذلك (ثم) يتبع ما تقدم في القوة أيضا (الإجازة) من الاستاذ المعين أو عام في معين أو عام لا لمعدوم سواء قلنا أنها أخبار أو إذن إذ لا يصح إخباره ولا الإذن له والذي عليه جمهور المحدثين وغيرهم إباحة الرواية بها لأنه قد أخبره بما أجازه له جمله فهو كما لو أخبره به تفصيلا ولأن الغرض حصول الإفهام وهو يحصل بها ومنعها أبو حنيفة وأبو يوسف والشافعي وجماعة من المحدثين والأصوليين حتى قال بعضهم : إن قول المحدث أجزت لك أن تروي عني تقديره قد أجزت لك ما لا يجوز في الشرع لأن الشرع لا يجيز رواية ما لم يسمع ويجوز أن يقول في الرواية بها أنبأني باتفاق متأخري المحدثين لأن العرف إطلاق الأنباء على مطلق الإذن بالشيء والإعلام به يقال هذا الفعل ينبي عن المحبة أوالعداوة

وزاد بعضهم طريقا خامسا تسمى الوجادة (1)وهي أن يقف على كتاب بخط شيخ فيه أحاديث يرويها ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه فيقول وجدت أوقرأت بخط فلان ويسوق الإسناد والمتن وقد اشتهر عليه العمل قديما وحديثا وهو من باب المنقطع والمرسل غير أنه أخذ شوبا من الاتصال بقوله وجدت بخط فلان فيجوز العمل والرواية بغير ما يوهم السماع نحو وجدت بخط فلان أو بخط ظننته خط فلان والله سبحانه أعلم.

Страница 129