من الأئمَّة كما قاله بعض الحفَّاظ: أنَّه ﷺ قال: «لَيكونَنَّ في أمَّتي أقوامٌ يستَحِلُّون الخزَّ، والحرير، والخمر، والمعازف» (١)، وهذا صريحٌ ظاهرٌ في تحريم جميع آلات اللهو المطربة.
وعن علي ﵁ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: «إذا فعلَتْ [ز١/ ٣/أ] أمَّتى خمس عشرة خصلةً حَلَّ بها البلاءُ: إذا كان المغنم دولًا، والأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، وأطاع الرجل زوجته وعقَّ أمه، وبرَّ صديقه وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذَلهم وأُكرِم الرجل مخافةَ شرِّه، وشُرِبت الخمر، ولُبِسَ الحرير، واتُّخذت القَيْنات والمعازف، ولعن آخِرُ هذه الأمَّة أوَّلها، فليرتَقِبوا عند ذلك ريحًا حمراء أو خَسْفًا أو مَسْخًا»؛ رواه الترمذي (٢).
وعن ابن عباس ﵄ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «أُمِرتُ بهدمِ الطبلِ والمِزمار» (٣)؛ أخرجه الديلمي.
وعن ابن مسعودٍ ﵁ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «الغِناء يُنبِت النِّفاق في القلب، كما يُنبِت الماء البقل» رواه البيهقي،
_________
(١) أخرجه البخاري (٥٥٩٠) معلقًا "باب ما جاء فيمَن يستحلُّ الخمر ويسمِّيه بغير اسمه"، وأبو داود (٤٠٣٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٢١)، "والشعب" (٥١١٥)، وصحَّحه ابن حبان (٦٧٥٤) من حديث أبي مالك الأشعري ﵁.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢١٠) وقال: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه من حديث عليِّ بن أبى طالب إلاَّ من هذا الوجه، ولا نعلَم أحدًا رواه عن يحيى بن سعيدٍ الأنصارى غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلَّم فيه بعض أهل الحديث وضعَّفه من قِبَلِ حِفظِه وقد رواه عنه وكيع وغيرُ واحدٍ من الأئمَّة.
(٣) أورده الديلمي في "فردوس الأخبار" (١/ ٤٨٣/ ط دار الريان).
1 / 19