فالله ذاك اللثم ألذ من ... لمى شفة لمياء وخد مورد
ولله ذاك اليوم عيدا ومعلما ... بمطلعه أرخت ساعد أسعدي
عليه صلاة نشرها طيب كما ... يحب ويرضى ربنا لمحمدي
انتهى كلامه.
ويقول النعيمي أيضا: لطف الله عز وجل به في الدارين: رأيت في تاريخ والد شيخنا الأسدي الشهير بابن قاضي شهبة رحمه الله تعالى في سنة خمس عشرة وست مئة بدمشق في جمادى الآخرة سنة سبعين وخمس مئة، وهو من بيت مشهور روى منهم جماعة، ومنهم خطباء وعلماء، وحصل جملة من الكتب النفيسة واتصل بخدمة الأشرف.
انتهى ملخصا.
ثم قال: وكانت معه فردة نعل النبي صلى الله عليه وسلم ورثه عن آبائه، والأمر فيه معروف، فإن ابن السمعاني ذكر أنه [رأى هذه] النعل لما قدم دمشق عند الشيخ عبد الرحمن بن أبي الحديد [سنة ست] وثلاثين وخمس مئة، وكان الأشرف يقربه لأجله [ويؤثر أن يشتريه] منه، ويقفه في مكان يزار فيه؛ فلم يسمح بذلك، وسمح بأن يقطع له منها قطعة، ففكر الأشرف أن الباب يفتح في ذلك، فامتنع من ذلك، ثم رتبه الملك الأشرف بمشهد الخليل المعروف بالذهباني، بين حران والرقة، وقرر له معلوما، فأقام هناك حتى توفي في ربيع الأول وأوصى بالنعل للأشرف، ففرح به، وأقره بدار الحديث الأشرفية.
Страница 67