ما قول السادة العلماء أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين عن | سيدنا بلال الحبشي المؤذن الراتب لرسول الله [ & ] ، هل كان يقول في | الشهادتين إذا أذن أو أقام : ' أسهد ' بالسين المهملة بدل الشين | المعجمة ، ويقره الشارع ولا يستبدل غيره من الفصحاء ، لا سيما يوم | فتح مكة إذ أمره أن يؤذن الظهر فوق ظهر الكعبة بحضرة أهل مكة | والصحابة ، ولم يعبه أحد من المشركين ولا المسلمين قديما ولا | | حديثا بكونه ألثغ ، إنما عيره أبو ذر الغفاري لما سابه بأمه السوداء | واسمها حمامة ، والقصة مشهورة في ' الصحيحين ' ، وكذا قال له | عبد الرحمن بن عوف يوم بدر لما أراد أن يبطش بأسيريه أمية بن خلف | | وابنه : ' أتسمع يا بن السوداء ؟ ' كما في ' السيرة ' .
وهل قال المصطفى : ' إن سين بلال عند الله شين ' أو معنى هذا | اللفظ ، كما يلهج به كثير من الذين لا إلمام لهم بهذا الفن أو يجزمون | بنقله كأنه صحيح متواتر ، والغرض أن أكثر الأئمة لم يذكروه بالكلية | حتى ولا في الموضوعات والواهيات لكونه من المولدات .
نعم ذكر شيئا منه الشيخ موفق الدين بن قدامة في الأذان من كتابه | ' المغني ' بصيغة التمريض من غير عزو ولا مستند ، ثم أخذه عنه | تقليدا ابن أخيه شمس الدين ابن أبي عمر في شرح كتابه : | ' المقنع ' ، ولا أدري من تبعهما .
Страница 23