50 -
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، وأبو منصور مسعود بن عبد الواحد، قالا: أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أيوب، وأنبا أبو زكريا يحيى بن عبد الملك الكافوري، أنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، قالا: أنبا ابن شاذان، نا أبو جعفر بن المنصور، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا العباس بن جعفر، نا محمد بن المصفى، نا محمد بن حمير، نا أبو بكر بن أبي مريم، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري، قال: اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ألا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر! إن أسامة لطويل الأمل، والذي نفسي بيده , ما طرفت عيناي إلا ظننت شفري لا يلتقيان حتى يقبض الله عز وجل روحي، ولا رفعت طرفي فظننت أني واضعه حتى أقبض، ولا لقمت لقمة إلا ظننت أني لا أسيغها حتى أغص بها من الموت» .
ثم قال صلى الله عليه وسلم: «يا بني آدم
إن كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى، والذي نفسي بيده إن ما توعدون لآت، وما أنتم بمعجزين»
حدثنا بإسناده ابن أبي الدنيا، قال: وأنشدني أبو بكر بن علي، قوله:
قل للمؤمل إن الموت في أثرك ... وليس يخفى عليك الأمر من بطرك
فيمن مضى لك إن فكرت معتبر ... ومن يمت كل يوم فهو من نذرك
دار تسافر فيها من غد سفرا ... ولا تئوب إذا سافرت من سفرك
تضحى غدا سمرا للذاكرين كما ... صار الذين مضوا بالأمس من سمرك
Неизвестная страница