Общие основы политической географии и геополитики: прикладное исследование Ближнего Востока
الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا: مع دراسة تطبيقية على الشرق الأوسط
Жанры
وقد تأثر هاوسهوفر كثيرا بآراء كل من سبقوه في كتابات السياسة الأرضية العامة وخاصة راتزل وكيلين وماكيندر وماهان، وأخطر ما كان في فلسفة هاوسهوفر السياسية الدعوة إلى التوسع الألماني والصراع والحرب الشاملة.
وأكثر المصطلحات الجديدة التي عبرت عن آراء مدرسة ميونخ - التي تصادف أنها أيضا كانت مهد ومكانة ولادة النازية الهتلرية - هي مصطلحات توسيعية أو ذات صبغة استراتيجية حربية، ومن أكثر المصطلحات شيوعا تلك التي تعبر عن فكرة «المجال الحيوي
Lebensraum » التي تدعو لأن يكون لألمانيا - وغيرها من القوى التي أهلها هاوسهوفر للنمو - مجال تمد فيه جذورها الاقتصادية والسياسية، كذلك كان مصطلح «الكفاية الذاتية الاقتصادية» من المصطلحات الشائعة في كتابات هذه المدرسة في فترة بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى.
وإلى جانب هذه المصطلحات نجد ثلاثة مبادئ أساسية تتردد دائما في كتابات مدرسة ميونخ وتحدد الاستراتيجية العامة لهذه المدرسة، تلك المبادئ هي: (1)
مبدأ «الدولة العملاقة أو الكبرى» الذي دعا إليه فريدريك راتزل. (2)
مبدأ «الجزيرة العالمية» الذي طوره ماكيندر في كتاباته 1904، 1919. (3)
مبدأ ازدواجية القارات: واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب، وتكونان معا كتلة إقليمية قارية ذات اكتفاء ذاتي؛ فالشمالية تقدم المصنعات والجنوبية هي مجالها الحيوي في إنتاج الخامات والتسويق (انظر خريطة 5).
لقد تفاعلت هذه المبادئ الثلاثة معا وكونت الخطوط الرئيسية لأفكار هاوسهوفر، ففي رأيه أن عالم الغد - بالنسبة له - يجب أن يسير على نمط الدول الكبرى، وهو يتوقع أن تكون هذه هي الموجة السياسية المستقبلية . ونحن نعتقد أن ما توقعه هاوسهوفر في محله، فالاتجاه العام - بعد نصف قرن من كتاباته - هو تكوين مقدمات الدولة الكبرى في أنحاء عديدة من العالم، وخاصة أوروبا ذات التاريخ الطويل في التركيبات الدولية صغيرة المساحة - كتلة السوق الأوروبية الغربية، وكتلة دول الكوميكون في شرق أوروبا، وفي هذا المجال نجد نوايات غير ناضجة لتكتلات إقليمية في أفريقيا والعالم العربي لأسباب داخلية وخارجية معا.
ولكن هاوسهوفر كان ينظر إلى الدولة الكبرى من زاوية قومية بحتة، وليست زاوية تشاركية بين الشعوب والدول - كما هو حادث الآن - لهذا يرى أن من المحتم على ألمانيا أن تبتلع الدول الصغرى غرب وشرق ألمانيا، وأنه لا بأس من تنفيذ ذلك بقوة السلاح لتأمين سيطرة ألمانيا الكاملة على أوروبا القارية.
ورأى هاوسهوفر في جزيرة ماكيندر العالمية الإطار العام المكاني للسيطرة الألمانية وتكوين نظام عالمي جديد، وقد كان لمدرسة ميونخ هدفان جوهريان في الجزيرة العالمية: الهدف الأول السيطرة على روسيا لتأمين الحكم الألماني على كل أورو آسيا، والهدف الثاني تدمير الإمبراطورية البريطانية وقوتها البحرية لتأمين السيطرة الألمانية الكاملة على كل الجزيرة العالمية (أوروبا - آسيا - أفريقيا).
Неизвестная страница