Генерал Якуб и рыцарь Ласкарис: и проект независимости Египта в 1801 году
الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس: ومشروع استقلال مصر في سنة ١٨٠١
Жанры
وقد يحل زمن ليس بالبعيد ترضى فيه الدولة البريطانية عن هذا الحل (للمسألة المصرية). وفي هذه الأثناء قد تقترحه عليها الحكومة الفرنسية. عنديذ يجب على الحكومة الإنجليزية أن تعلم أن الاقتراح نتيجة جهود الوفد المصري، فعليها إذن ألا يريبها أمره ... فإن المصريين
5 ... ولا نظن أن فرنسا تتقدم بهذا المشروع السياسي إلا على سبيل المجاراة، والواقع أن تحقيقه ليس في صالحها كما هو في صالح إنجلترا. ومما لا شك فيه أن حكومة الجمهورية الفرنسية لا تزال على ما كانت عليه من الرغبة في تملك مصر.
4
تتداعى الإمبراطورية العثمانية في جميع أجزايها للانحلال. ويهم الإنجليز إذن قبل حدوث هذا؛ أن يتدبروا لأنفسهم من الوسايل المؤكدة ما يكفل لهم الاستفادة من هذا الحادث المهم عند وقوعه. وإذا تبين لهم استحالة استعمارهم مصر - كما استحال هذا على فرنسا - (فلهم عوضا عنه) خضوع مصر المستقلة لنفوذ إنجلترا صاحبة التفوق في البحار المحيطة بها. وليس من شك في أن الاستقلال يعيد لمصر رخاءها، ولكنها لن تكون إلا دولة زراعية تستمد غناها من الحاصلات الوفيرة التي تنتجها أرضها الخصبة، ومن كونها المخرج والمدخل الوحيدين لتجارة أفريقيا الوسطى. ولا بد من أن إنجلترا بحكم مركزها في الهند تهتم جدا بالمتاجرة مع مصر وما حولها من المناطق، فتستفيد بذلك أكبر استفادة مما اختصت به مصر من المزايا.
5
وكان مراد بك يقول - وربما كان على حق في قوله - إن كفار الغرب (كذلك سمى الأمم الأوروبية) قد صاروا يعرفون مصر أكثر من اللازم وأن الكل يسعى لامتلاكها، وأنها ستكون دايما مثار اختلافهم. قد يقال إن إنجلترا لا حاجة بها إلى ذلك الامتلاك؛ إذ إن سيادتها البحرية تحتم أن تكون كل تجارة مصر في يدها، وأنها بذلك يكون لها ما تريد من نفوذ في مصر. ولكن ماذا يكون من أمر هذا النفوذ إذا رجعت فرنسا كما كانت حليفة الباب العالي الطبيعية، وأخذت الدولة العثمانية تجري على سياسة إرضايها أكثر من إرضاء إنجلترا؟ ألا تذهب الدولة في هذه الخطة فتغلق أبواب مرافيها في وجه الإنجليز؟ أليس من الممكن أن يضغط الفرنسيون على الترك برا فيحملوهم على الإمعان في عدايهم للإنجليز وتحطيم تجارتهم في أراضي الشرق الأدنى وفي البحر الأحمر؟
6
أما عما يختلج نفوس المصريين من عواطف نحو الفرنسيين، فمبعثها ما اتبعه هؤلاء من طرق في حكمهم أثناء احتلالهم البلاد. ولا حاجة بي للكلام في هذا؛ لأني أعتقد أنك تتذكر بسهولة ما دار بيننا من حديث فيه. كل شيء إذن يبرهن - الأسباب السابقة، وما يشعر به المصريون نحو الإنجليز بعد أن أمكن لهم تقديرهم حقا - أن مصر المستقلة لا تستطيع إلا أن تكون موالية لإنجلترا. فعلى هذه إذن أن تسمح سياسيا على الأقل باستقلالها، هذا إذا لم تستطع تأييده بعد حدوثه. يملي هذه الخطة ما تتوقعه من حوادث في المستقبل.
7
فرضنا أن حكومات الدول الأوروبية سمحت باستقلال مصر. كيف يحكم المصريون أنفسهم؟ وكيف يدافعون عن استقلالهم؟ (1)
Неизвестная страница