١٣٥ - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ قَالَ: «كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا يَزِيدَ، رَأَيْتُ لَكَ رُؤْيَا. فَقَالَ: اقْصُصْهَا. فَقَالَ: رَأَيْتُ أَنَّكَ تَسُوقُ جَيْشًا، وَمَعَكَ رُمْحٌ طَوِيلٌ فِي سَنَانِهِ شَمْعَةٌ تُضِيءُ لِلنَّاسِ. فَقَالَ نَوْفٌ: لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ لَأَسْتَشْهَدَنَّ. فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا أَنْ خَرَجَتِ الْبُعُوثُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَلَى الصَّائِفَةِ، فَلَمَّا حَضَرَ خُرُوجُهُ، ذَهَبْتُ أُوَدِّعُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَرْمِلِ الْمَرْأَةَ، وَأَيْتِمِ الْوَلَدَ، وَأَكْرِمْ نَوْفًا بِالشَّهَادَةَ. قَالَ: فَغَزُوا، فَلَمَّا انْصَرَفُوا فَكَانُوا بِقَبَاقِبَ، خَرَجَ الْعَدُوَّ عَلَى السُّرُجِ، فَكَانَ أَوَّلَ مِنْ رَكِبَ، فَلَمَّا رَآهُمْ، شَدَّ عَلَيْهِمْ، فَقَتَلَ رَجُلًا، ثُمَّ رَجُلًا، ثُمَّ قُتِلَ. فَقَالَ بَعْضُ مَنْ مَعَهُ: فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَقَدِ اخْتَلَطَ دَمُهُ بِدَمِ فَرَسِهِ قَتِيلَيْنِ»
1 / 110