الفصل الرابع عشر
الليلة الأخيرة
تملك الرعب من مستر أترسون بسبب ما رأى في النافذة ومع ذلك شعر بأنه عاجز عن أن يفعل أي شيء من أجل المساعدة. وفعل كل ما بوسعه كي يطرد الصورة عن ذهنه. غير أنه في ليلة من الليالي فيما كان جالسا إلى جانب المدفأة بعد العشاء، فوجئ ببول يزوره.
صرخ أترسون: «يا إلهي! ما الذي أتى بك إلى هنا يا بول؟ هل دكتور جيكل مريض؟»
قال الخادم لاهثا: «مستر أترسون، هناك شيء مروع للغاية.» تساءل مستر أترسون هل جاء بول كل الطريق راكضا؟
كان بول شديد التوتر، فقدم له أترسون مقعدا وقال له: «من فضلك اهدأ.»
رد بول: «أنت تعلم تصرفات الطبيب يا سيدي، أنت تعرف أنه معزول عن العالم وأغلق على نفسه المكتب الذي يعلو المختبر، وأنا في غاية القلق عليه. الأمر أكثر سوءا هذه المرة. مستر أترسون، أنا أخشى على سلامة سيدي. أظن أنه في خطر بالغ.»
سأله مستر أترسون: «ما الذي تخشى منه على وجه التحديد أيها الرجل الطيب؟»
أجاب بول: «تساورني المخاوف منذ أسبوع تقريبا. ولا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك.» هز الخادم رأسه في إحباط، ولم يستطع أن ينظر إلى أترسون في عينيه. جلس بول ثم وضع يديه على ركبتيه حتى يمسكهما عن الاهتزاز وكرر: «لا أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا.»
قال أترسون: «بول، لا بد أن تخبرني بكل شيء. لماذا أنت خائف للغاية على دكتور جيكل؟»
Неизвестная страница