Египетская армия в русской войне, известной как Крымская война
الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
Жанры
وإليك ما جاء عن واقعة (كوزلوه) المذكورة في تقويم الوقائع العثماني سنة 1271ه (1855م):
في الساعة الحادية عشرة ونصف من صباح يوم السبت 29 جمادى الأولى سنة 1271ه (17 فبراير سنة 1855م) هجم الروس بستة وثلاثين طابورا من البيادة وثمانية آلايات من السواري وثمانين مدفعا هجوما شديدا على العساكر الشاهانية الموجودة في (كوزلوه)، فشرعت العساكر الشاهانية أيضا معتمدة على عون الله ونصرته في مقابلتهم ومحاربتهم، واستمرت الحرب نحو أربع ساعات ونصف، ومع أن حصون هذا الطرف لم تكن قد أكملت على الوجه اللائق، ولم تكن المدافع أيضا قد وضعت في مواضعها؛ فإن الجيش الروسي لم يمكنه بأي وجه مقاومة شجاعة وبسالة جنود الحضرة الشاهانية المنصورة وثباتهم ومتانتهم فتقهقر منهزما يائسا، وقد ظهر أن خسارة العساكر الشاهانية وعساكر دولة فرنسا الفخيمة والأهالي في هذه الواقعة 103 أنفار قتلى، و296 نفرا من الجرحى، وقد أصيب أيضا في هذه الأثناء كل من سعادة إسماعيل باشا فريق العساكر النظامية الشاهانية، وسليمان باشا أمير لواء العساكر المصرية بجرح بسيط، وكذلك نال سليم باشا فريق الفرقة المصرية وورستم بك أحد الأمراء ألاياتها المشهود لهما بالشجاعة والبسالة شرف الشهادة، وقد ترك الروس في ميدان القتال نحو 500 نفر من القتلى عدا خسائره الجسيمة أثناء الموقعة، وعدا ما تركه من الأشياء الكثيرة مثل أسلحة وشنط، كما يستفاد ذلك من مآل التحريرات الواردة.
وكان غرض الروس من الهجوم بغتة على هذا الوجه على العساكر الشاهانية التي أفرزت من فيلق الروم ايلي الهمايوني وأرسلت إلى القرم؛ هو انتهاز الفرصة لإيقاع العساكر الشاهانية في الدهشة ونيل شيء بهذه الوسيلة، ومع ذلك فإن العساكر الشاهانية نصرها الله قد صمدت لهجوم الروس هذا بالرجولة والبسالة، واضطرته في النهاية إلى التقهقر منهزما، وفي الحق أن هذا العمل من الأعمال الجديرة بالتقدير، وبما أن هذا من آثار توفيق الحضرة السنية الملكية الجليلة المشهود بها لدى العالم؛ فقد رفعت آيات الدعوات الخيرية إلى ذاته الشاهانية مرارا وتكرارا بلسان الإخلاص والعبودية، وقد نشر جناب القومندان (كانروبير) قائد الفرقة العسكرية لدولة فرنسا الفخيمة بالقرم على الضباط والأنفار الذين تحت قيادته إعلانا يتضمن مدح العساكر الشاهانية والثناء عليهم؛ لما أظهرته من ضروب الشجاعة وأنواع التضحية، وبما أن هذا الإعلان مؤيد لتمام الاتحاد والصفاء، ويبين صولة العساكر الشاهانية فقد أدرج حرفيا في هذا المحل وطبع. ا.ه.
ضريح المرحوم أمير الألاي علي رستم بك
وورد في كتاب ( تاريخ الحرب في روسيا وتركيا ص523
History of the War in Russia & Turkey P, 523 ) أن اللورد رجلان القائد العام للجيش البريطاني قال في تقريره: إنه عند هجوم الروس في حرب أوباتوريا (كوزلوه) قابل المصريون ذلك الهجوم بثبات عجيب، وإن هذا يدل على أن الشهرة التي نالتها الجيوش المصرية على نهر الدانوب لم تنلها إلا عن جدارة واستحقاق، وقد ظلت هذه الشهرة ثابتة لهم بدون أن يعتريها أدنى تغيير.
وفي غرة جمادى الآخرة سنة 1271 (19 فبراير سنة 1855) أرسل سعادة سليمان باشا أمير لواء 9 جي و10 جي ألاي بيادة الجنود المصرية
1
في هذه الحرب إفادة إلى ديوان الجهادية المصرية يخبرها باستشهاد هؤلاء الضباط الأبطال الثلاثة في غاية شهر جمادى الأولى سنة 1271ه (18 فبراير سنة 1855م)، فأرسل الديوان المذكور إفادة بتاريخ 26 جمادى الثانية من السنة المذكورة (16 مارس سنة 1855) إلى ديوان المالية يطلب فيها قطع مرتباتهم ابتداء من تاريخ استشهادهم؛ وها هي الإفادة المذكورة:
إفادة من ديوان عموم الجهادية إلى ديوان المالية رقم 22 بتاريخ 26 جمادى الثانية سنة 1271ه، مقيدة بالدفتر التركي رقم 2705
Неизвестная страница