253

Сияющая жемчужина

الجوهرة المنيرة - 1

Жанры

وكان مدة حصارهم في عولي نحو ثلاثة أشهر ونيف، ثم خاطبوا إلى الإمام -عليه السلام- بإخراجهم على شرائط:

منها أن من أحب أن يصير إلى الإمام منهم فله ما يعتاد، ومن أحب أن يلحق [177/أ] بدولة كوكبان فله ذلك، فاختار ذلك أكثرهم مع النقيب محمود وفرحان، وكان عندهم معظما فكانوا يسمونه سليل(1) دولة كوكبان ويتلوهم فرحان وكذا غيرهم من أعيانهم، فأرسلهم الإمام -عليه السلام- إلى كوكبان، وصاروا إلى الأمير عبد الرب فيمن بقي معهم نحو خمسمائة نفر.

وصلحت بلاد لاعة وحجة ونواحيها، ثم سلمت حصونها، وكذلك حصن سودة شظب(2) وأمر الإمام بهدمه، وكذلك حصن جرع(3) أمرالإمام بهدمه، وكان في مبين من أصحاب الأمير صفر فقيه من علفة(4) يسمى أحمد بن قاسم(5) فكان يكره جانب الحق وينقض ما عقدوه.

ولما وصل إلى الإمام -عليه السلام- جعله في الحبس مع من وصل من أغواتهم، ثم أمر -عليه السلام- بضرب عنقه.

ولما صحلت بلاد حجة ولاعة تقدمت العساكر الإمامية لحصار كوكبان والحرب عليهم كما تقدم.

وأما بلاد مدع وثلا(6) فكان قد تقدم إليهما السيد العلامة فخر الدين عبد الله بن عامر(7) رحمه الله، فأجابه أهلها وغلط عسكره، ثم تقدم لفتح مدينة ثلا ففتحها وأقام فيها، وفي الجانب القبلي المراتب من قبل مولانا أحمد، ومن جهة كوكبان السيد الهادي بن الحسن في موضع يسمى بيت الأبذر، والسيد المجاهد أحمد بن محمد الحيداني(8) رحمه الله يتردد فيما بين ذلك وبين مراتب مولانا أحمد، وكان له حروب على عمران من جهة بني حجاج وتقدم من جهة مولانا أحمد محاط مع أعيان من أصحابه فلزموا باب عمران بيتا يسمى درب الموجمة وحصن بحر أعلى من عمران ، وقطعوا طريق صنعاء وضايقوا الأمير صفر، ولا زالت الحروب عليه إلى باب عمران، ويخرج عليهم في غالب الأوقات بالخيل والمدافع.

Страница 279