في سابغ من لبوس الحرب مسرود
تراث قحطان كانت قبل من هود
خرت لصارمه الأعناق خاضعة
أقول فيه الذي عاينت فيه ولا
سل قصر صنعا وصنعا عن فتاكته
ليخبراك بفعل ليس يدركه ... على الصعيد ولم تهمم بتصعيد
أعزو إليه فخارا غير مشهود
ورأيه وفؤاد غير مفؤود
سوى همام سديد الرأي صنديد
وافى البشير ببشرى وصله فسرى
واهتز من طرب عطف الصفي به
أضاء نورا فجلى كل مبتهم
هناه بالوصل مجبول الوداد له ... رياه مثل نسيم الورد والعود
ودب فيه سرور غير معهود
وعم للبشر كل الناس بالجود
متين حبل بليف الود مشدود
فلست أحصر ما أولاه من كرم
كفاه ربي مكافاة وأيده
وهو الجواد الذي إن فاض نائله
لا زلتم في سرور دائم خضل ... فعلا وقولا عظيما غير معدود
ولم شملكم من غير تبديد
لم يستو سفن اقتار على الجودي
ما غرد الطير شجوا فوق أملود
ذا والصلاة على المختار أحمد ال
والآل طرا وأهل الحق أجمعهم ... هادي إلى نهج إخلاص وتوحيد
وابعثه أسنى مقام منك محمود
وغيرها من التهاني وامتدح بقصائد من أهل الإجادة، ووفده الوفود من النواحي المتباعدة، وكانت أحواله في صعدة المحروسة بالله على ثلاث حالات:
الحالة الأولى:
حالة التفرغ للعلم والإكباب عليه وأوقاته الموظفة له، فكان أوقات القراءة قبل صلاة الصبح وبعده إلى طلوع الشمس قراءة القرآن، ثم يحضره أهل القرءاة في مقصورة فيقرأن إلى أن يكمل الغداء، ثم يصلي الظهر مستمرا في الجامع الهادوي ويقراء فيه حتى يصلي العصر لمثلين ما بين العشائين حزب قرآن يسمع عليه القراء، ثم بعد خروج الأعيان [72/أ] من العلماء وعيون الوفود لا بد من وقت يسير في الحديث.
الحالة الثانية:
في نظم الأعمال والنظر في حوائج الرعية ومن يفد إليه ويرد عليه من بعد الغداء إلى قريب الزوال، ومن بعد العصر إلى قريب الغروب.
الحالة الثالثة:
Страница 183